دي ميستورا مبعوثا خاصا للصحراء المغربية

التعيين جاء بعد رفض 12 مرشحا منذ شغور المنصب قبل أكثر من سنتين.
الخميس 2021/10/07
تحديات سياسية تواجه المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية‎

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – عيّنت الأمم المتحدة الأربعاء الدبلوماسي المخضرم ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا للصحراء المغربية، بعد رفض نحو 12 مرشحا منذ شغور المنصب في مايو 2019.

ورحّب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لدى إعلانه قرار الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش القيام بهذا التعيين، بـ"مؤشر إيجابي" بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح واقتراح الأمم المتحدة "13 اسما" على طرفي النزاع.

وأضاف دوجاريك أن دي ميستورا سيتولى منصبه في الأول من نوفمبر. وسيكون مقرّ دي ميستورا الإيطالي - السويدي في بروكسل حيث يعيش، بحسب الأمم المتحدة.

وفي السابع والعشرين من أكتوبر، يُفترض أن يُجدد لعام مبدئيا تفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية "مينورسو" التي سيتمّ التباحث بشأنها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن في الثالث عشر من أكتوبر.

ويخلف المبعوث الجديد الذي يتمتع "بخبرة أكثر من أربعين عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية" بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في مايو 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة.

دي ميستورا دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة. وقد كان مبعوثا خاصا إلى سوريا (2014 - 2018) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2007 - 2009) وأفغانستان (2010 - 2011).

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة "ترحب بحرارة" بتعيين دي ميستورا. وقال "سندعم بحزم جهوده من أجل تشجيع مستقبل سلمي ومزدهر لشعب الصحراء والمنطقة" ومن أجل "استئناف عملية سياسية".

والصحراء المغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. وفي حين تتمسك البوليساريو بالانفصال، تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80 في المئة من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

ويرى مراقبون أن أطروحة تقرير المصير أصبحت متجاوزة باعتبار أن السياقات تغيرت منذ استقالة المبعوث السابق وأيضا استقالة بوتفليقة من رئاسة الجزائر، ودخول ميليشيات البوليساريو في صراعات بين الأطراف العسكرية والأمنية.

ويشير هؤلاء إلى أن البوليساريو هي اليوم من الناحية السياسية خارج اتفاق وقف إطلاق النار، وعلاقتها بالأمم المتحدة في وضعية غير طبيعية، والشأن نفسه ينطبق على الاتفاق العسكري الثاني مع المينورسو، لذلك يتعين على المبعوث الجديد أن يعيد تحديد موقع علاقة تنظيم البوليساريو مع الأمم المتحدة واتفاق وقف إطلاق النار.