دي ليخت يخيّب آمال يوفنتوس

العديد من الأندية، في مقدمتها يوفنتوس وبرشلونة وباريس سان جرمان، تنافست على الفوز بخدمات دي ليخت.
الاثنين 2019/10/28
بريق يخفت

روما – يواصل الهولندي ماتياس دي ليخت، صاحب الـ(20 عاما)، تقديم مستويات كارثية رفقة يوفنتوس، منذ انضمامه الفريق الإيطالي، في صفقة ضخمة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وانضم دي ليخت إلى صفوف السيدة العجوز في صفقة قياسية مقابل 75 مليون يورو تصل إلى 85 مليونا بالحوافز، قادما من أياكس أمستردام الهولندي. في 21 سبتمبر من عام 2016، بدأ دي ليخت مسيرته رفقة الفريق الأول لأياكس، في مباراة بكأس هولندا أمام تو تيلبورغ.

وتمكّن في تلك المباراة من تسجيل هدفه الأول مع أياكس، حيث أصبح ثاني أصغر هداف في تاريخ أياكس بعد سيدورف، وساهم تألقه في تصعيده رسميا وبشكل ثابت إلى الفريق الأول في 24 أكتوبر.

صنع الأرقام

وبدأ دي ليخت المشاركة أساسيا مع أياكس، خصوصا بعد رحيل دافينسون سانشيز إلى توتنهام هوتسبير في صيف 2017، بل واختير كقائد لأياكس ليصبح أصغر قائد للفريق، في مارس 2018.

واستمر دي ليخت في صنع الأرقام القياسية مع أياكس، حيث فاز بجائزة الفتى الذهبي من صحيفة توتو سبورت ليصبح أول مدافع يفوز بالجائزة، بل وأصبح في 13 فبراير 2019، أصغر قائد عبر التاريخ يشارك في مباريات مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، عندما شارك ضد ريال مدريد في عمر (19 عاما و186 يوما).

في 27 فبراير 2019، خاض مباراته الرسمية رقم 100 أمام فينورد في كأس هولندا، وأصبح أصغر لاعب في أياكس يصل إلى هذا الإنجاز.

ولم يقف ماتياس عند هذا الحد، بل أصبح أصغر لاعب هولندي يسجل في مرحلة خروج المغلوب بهدفه في شباك يوفنتوس، ضمن نصف نهائي دوري الأبطال، منذ هدف نوردن ووتر في 1996، وثاني أصغر مدافع يسجل على الإطلاق بعد جويل ماتيب.

غياب الأداء
غياب الأداء

كل هذا لعب دورا محوريا في توجيه كبار أندية أوروبا أنظارهم نحو دي ليخت، وخصوصا بعد قيادته لأياكس إلى نصف نهائي دوري الأبطال. وتنافس العديد من الأندية، في مقدمتها يوفنتوس وبرشلونة وباريس سان جرمان، على الفوز بخدمات دي ليخت خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وأراد النادي الكتالوني أن يكون ماتياس بديلا لجيرارد بيكيه، والذي بات قريبا من وضع حدّا لمسيرته مع البارسا، قبل أن يفوز يوفنتوس بخدمات المدافع الشاب في صفقة ضخمة.

ولاشك أنّ دي ليخت يمتلك قدرات مميزة مقارنة بعمره، كما يتمتع بشخصية قيادية، إلا أن النقلة التي قام بها بانضمامه مباشرة إلى لفريق بحجم يوفنتوس، كشفت عن بعض العورات التي يعاني منها اللاعب.

 كان دي ليخت بمثابة التفاحة الفاسدة في شجرة يوفنتوس في مبارياته الأخيرة خاصة التي يخوضها بالدوري الإيطالي، وظهر كنقطة ضعف كبيرة في خط دفاع البيانكونيري، وتسبب في استقبال فريقه لبعض الأهداف. دي ليخت ارتكب أخطاء جسيمة في المباريات الثلاث الأخيرة للسيدة العجوز في الدوري الإيطالي، أمام إنتر ميلان ثم بولونيا وأخيرا ضد ليتشي.

أخطاء متكررة

تسبب دي ليخت في احتساب ركلة جزاء أمام إنتر ميلان، ليتعادل الإنتر (1-1)، قبل أن يتمكن هيغواين من إحراز هدف الفوز ليوفنتوس، ويغطي على خطأ دي ليخت.

وأمام بولونيا، وبنفس الطريقة، أخطأ ماتياس مجددا بعدما حاول تشتيت الكرة ليفشل وترتطم بذراعه إلا أن حكم اللقاء أنقذه بعدما رفض احتساب ركلة جزاء، كاد بولونيا أن يتعادل بها، في المباراة التي انتهت لصالح اليوفي بنتيجة (2-1).

وأخيرا أمام ليتشي، تسبب ماتياس في خسارة فريق اليوفي لنقطتين ثمينتين، بعدما لمس الكرة بيده للمباراة الثالثة على التوالي، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء، يسجل منها ليتشي هدف التعادل، ويفشل اليوفي في خطف الفوز، ليسقط ويهدر نقطتين. وحتى الآن، لم ينجح ماتياس في تقديم نفسه مع يوفنتوس بالشكل الذي كان منتظر منه قبل انتقاله للفريق.

23