ديوكوفيتش يبسط هيمنة الثلاثة الكبار

نجم كرة المضرب الصربي ينتزع صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين من نادال بعد تتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة.
الثلاثاء 2020/02/04
عودة إلى الصدراة

ملبورن – أسدلت الستارة على منافسات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى في الموسم، وقد كانت شاهدا جديدا على استمرار هيمنة الثلاثة الكبار على منافسات فئة الرجال، وكذلك استمرار سلسلة المفاجآت التي تشهدها منافسات فئة السيدات.

وتوّج النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش باللقب، لتتواصل سيطرته مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافائيل نادال، على بطولات غراند لام، ويثبت ديوكوفيتش من جديد أنه جدير بوصف “ملك بطولة أستراليا المفتوحة”.

وحقق ديوكوفيتش (32 عاما) الفوز على النمساوي دومينيك ثيم المصنّف الخامس للبطولة، في مباراة نهائية استمرت خمس مجموعات، ليكون الانتصار الثامن له في ثماني مباريات نهائية خاضها في البطولة الأسترالية. وضمن ديوكوفيتش انتزاع صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين من نادال، في النسخة الصادرة الاثنين، وذلك بعد أن توّج باللقب للمرة الـ13 على التوالي لـ”الثلاثة الكبار” في بطولات غراند سلام.

قال ثيم الذي خسر في الدور النهائي ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) أمام نادال في كل من عامي 2018 و2019، موجها حديثه لديوكوفيتش عقب المباراة “ما تفعله طوال هذه السنوات هو شيء خيالي”. وأضاف “أنت واللاعبان الآخران (فيدرر ونادال)، أعتقد أنكم ارتقيتم بتنس الرجال إلى مستوى جديد تماما، وأنا فخور حقا وسعيد بأنني أتنافس في هذه الحقبة”.

ورفع ديوكوفيتش رصيده من الألقاب في بطولات غراند سلام، بذلك إلى 17 لقبا، ليقلّص الفارق من فيدرر الحائز على 20 لقبا ونادال الحائز على 19 لقبا. ويعدّ نادال مرشحا بشكل كبير لمعادلة رقم فيدرر (38 عاما) عبر بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) التي توج نادال بلقبها 12 مرة.

غراف

وحصد الثلاثة الكبار 56 لقبا من إجمالي 68 نسخة من بطولات غراند سلام، اعتبارا من تتويج فيدرر بلقب ويمبلدون في عام 2003، وطوال هذه الفترة لم تخلُ المباراة النهائية لكل من البطولات من أحد الثلاثة الكبار، سوى في خمس مرات فقط. 

وقال ديوكوفيتش “بطولات غراند سلام تشكل واحدة من الأسباب الرئيسية لاستمراري في التنافس والمشاركة في منافسات الموسم بأكمله، وأحاول بالطبع أن أكون الأبرز في التاريخ. هذا هو الهدف المهم الآخر”.

وأضاف “إنني سعيد بشكل كبير إزاء البداية التي قدمتها في الموسم،. فهذا يشكل دفعة لي خلال العام”. ورغم استمرار هيمنة الثلاثة الكبار، نجح عدد من النجوم الصاعدين في فرض أنفسهم على الساحة بقوة، ومنهم دانييل ميدفيديف ودومينيك ثيم الذي أطاح بنادال، وكذلك الألماني ألكسندر زفيريف الذي وصل إلى الدور قبل النهائي.

أما منافسات السيدات، فلا تزال الصورة مختلفة بها، حيث تتواصل المفاجآت، ولا يزال من الصعب التكهن بشأن التتويج بالألقاب. وغابت بيانكا أندريسكو، المتوجة بلقب أميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز)، عن بطولة أستراليا بسبب إصابة في الركبة، كما خرجت حاملة اللقب اليابانية ناومي أوساكا والتشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الثانية على العالم وكذلك النجمة الأميركية سيرينا وليامز، خلال الأسبوع الأول من منافسات أستراليا المفتوحة.

بينما شهدت البطولة انطلاقة مذهلة للأميركية الشابة صوفيا كينن (21 عاما) التي واصلت المشوار حتى اعتلت منصة التتويج ليكون اللقب الأول لها في سجل مشاركاتها ببطولات غراند سلام. وبذلك توجت أربع لاعبات مختلفات باللقب في آخر أربع بطولات غراند سلام، كما أن 8 من آخر 12 بطولة غراند سلام، شهدت التتويجات الأولى للاعبات في تلك البطولات.

ونجحت كينن، التي دخلت المراكز المئة الأولى في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات في عام 2018 ولم تتوج بأي لقب حتى أوائل عام 2019، في الإطاحة بالأسترالية أشلي بارتي المصنفة الأولى على العالم، وكذلك النجمة الإسبانية غاربين موجوروزا المتوجة بلقبين في غراند سلام، لتصبح أصغر لاعبة تحرز لقب أستراليا المفتوحة منذ 12 عاما. وخاضت سيرينا البطولة الأسترالية بأمل معادلة رقم مارغريت كورت المتمثل في إحراز 24 لقبا في بطولات غراند سلام، لكن مشوارها في بطولة أستراليا انتهى بشكل أسرع مما كان متوقعا وخرجت من الدور الثالث.

23