ديربي مدريد بوابة زيدان لتأكيد صحوة الملكي

ستكون المرحلة الـ13 من الدوري الإسباني على موعد مع ديربي مدريد بين الريال حامل اللقب والأتلتيكو متصدر الترتيب في الموسم الحالي. ويحمل الديربي عنوانا واحدا هو “لا للتفريط بأيّ نقطة”. فالأتلتيكو مصرّ على مواصلة مشواره لاستعادة اللقب، والريال يريد محو الصورة المتردية التي ظهر عليها منذ بدء الموسم والتقدم في الترتيب نحو الحفاظ على لقبه.
مدريد – يحل أتلتيكو مدريد ضيفا ثقيلا مساء السبت على الجار والغريم اللدود ريال مدريد لحساب الجولة الثالثة عشرة من عمر الليغا، في فرصة ذهبية للروخي بلانكوس من أجل المضي قدما في ما يبدو أنه موسم خاص للفريق. ويتصدر فريق دييغو سيميوني المسابقة حاليا بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه ريال سوسييداد رغم أنه لعب مباراتين أقل، والأهم أنه يتصدر بفارق ست نقاط كاملة عن ريال مدريد و12 نقطة عن الخصم الآخر الأبرز برشلونة.
وبعد موسم انتقالي ماض تحت ظروف استثنائية خاصة وعامة بسبب رحيل العناصر الأساسية مثل دييغو غودين، أنطوان غريزمان وآخرين، والتوقف وغياب الجماهير، بدأ الفريق الموسم الحالي بالشكل الصحيح، ورغم المعاناة الأوروبية لضمان التأهل خلف بايرن ميونخ، ولكن محليا الفريق يمضي بلا أي مشكلات. سبعة انتصارات على التوالي في الليغا منذ التعادل السلبي مع فياريال في الثالث من أكتوبر، وخلالها استقبل هدفا وحيدا فقط، وفاز أخيرا على برشلونة وفك عقدته مع الفريق الكتالوني والتي لازمته طوال فترة سيميوني، والآن الدور على عقدة جديدة وعقبة مهمة في طريق استعادة الليغا.
العام الماضي ثلاث مواجهات بين الدوري والسوبر انتهت اثنتان منها لمصلحة الملكي وأخرى بالتعادل السلبي، وقبلها أيضا لم يفز أتلتيكو في الموسمين السابقين إلا لحساب السوبر الأوروبي وفي الودية الشهيرة بنتيجة سبعة أهداف مقابل ثلاثة، ولذا بعد فترة من التفوق والندية، مالت الموازين باتجاه الفريق الأبيض على حساب الأحمر بالعاصمة مدريد.
خروج كارثي
يتواجه الفريقان بعد تجنبهما الخروج الكارثي من دوري أبطال أوروبا بفوز الأول على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني والثاني على سالزبورغ النمساوي بالنتيجة نفسها 2 – 0 في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات. ويأمل الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب “لوس روخيبلانكوس” في مواصلة مشواره الناجح الخالي من العثرات والمحافظة على سجل فريقه خاليا من الهزائم، وإضافة ثلاث نقاط جديدة تحافظ على أقل تقدير على فارق النقطة مع سوسييداد.
واعتبر سيميوني أن المباراة ضد ريال دائما ما تكون لها حسابات مختلفة عن بقية مباريات لا ليغا، قائلا “رغم أن المباراة تقام دون جمهور، إلا أنها ستكون حماسية ولا نريد الفوز فقط من أجل الصدارة بل من أجل إسعاد جماهيرنا في منازلها”.
في المقابل يعوّل الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي على مواطنه كريم بنزيمة هداف الفريق وصاحب هدفي الخلاص في مرمى الفريق الألماني المؤهلين إلى الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال. واستعاد زيدان جهود قائده سيرجيو راموس بعد فترة غياب جراء الإصابة ما سيمنح الخطوط الخلفية حصانة إضافية لاسيما أنه في فترة غيابه كان إحدى الحلقات الأضعف في الفريق ما أدى إلى تفريطه بالعديد من النقاط.
ويمني ريال سوسييداد النفس بتعرض أتلتيكو لعرقلة تعيد له صدارة “لا ليغا”، والخروج من دوامة التعادلات التي عانى منها في المرحلتين الأخيرتين مع فياريال (1 – 1) وألافيس سلبيا.
لقاء سهل
يخوض برشلونة الذي تعرض لهزيمة ثقيلة في دوري الأبطال 0 – 3 أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي ما حرمه من صدارة المجموعة السابعة لصالح الأخير مباراة سهلة نسبيا مع ليفانتي. وستكون على الفريق الكتالوني مواجهة أحد الفرق المتأهلة من المركز الأول في دورالـ16 للمسابقة القارية ما قد يعقد مهمته.
ويحتل الفريق بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان المركز التاسع بـ14 نقطة (خاض 10 مباريات فقط).
وعبر حارس مرمى الفريق الألماني مارك أندريه تير شتيغان عن سخطه من نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، قائلا “في الدوري الإسباني لسنا حيث نريد أن نكون ولكن يمكننا الحصول على بعض النقاط وهذا هو الهدف في الأسابيع القليلة المقبلة”، معتبرا أن الفوز على ليفانتي أمر لا بد منه. وأضاف “نحن نلعب على أرضنا ولا يمكننا تحمل خسارة المزيد من النقاط الآن”.