ديربي مثير بين الرجاء وشبيبة القبائل في نهائي كأس الكاف

الأسعد الشابي يطمح إلى دخول التاريخ ودوني لافاني يخطط لصنع المفاجأة.
السبت 2021/07/10
مواجهة قوية

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي إلى الديربي المغاربي، الذي يجمع بين قطبي الكرة في أفريقيا، عندما يواجه نادي الرجاء نظيره شبيبة القبائل مساء السبت، على أرضية ملعب الصداقة ببنين، في إطار منافسات نهائي كأس الكنفيدرالية الأفريقية.

جوهانسبرغ – تتشابه ظروف ناديي الرجاء البيضاوي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري، قبل مواجهتهما المرتقبة في ديربي مغاربي السبت في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والتي يستضيفها ملعب “لاميتييه” في العاصمة البنينية كوتونو.

وينشد الفريقان العودة إلى الواجهة القارية، الرجاء للمرة الأولى منذ 2018 عندما توّج باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 2003، والشبيبة كان قد حصد اللقب ثلاث مرات متتالية بين العامين 2000 و2002، وبعدها غاب عن المنصات القارية.

كما أن كليهما فقد حظوظه في التتويج المحلي، حيث يحل الشبيبة ثامنا في ترتيب الدوري الجزائري، بينما الرجاء ثانيا في ترتيب الدوري المغربي خلف غريمه الأزلي الوداد الذي يحتاج إلى نقطة للتتويج باللقب.

مشوار مثالي

مشوار مشرف
مشوار مشرف

برغم الإخفاق المحلي، إلا أن النسر الأخضر قدّم مشوارا مثاليا في البطولة القارية الثانية من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال، حيث حصد العلامة الكاملة وبشباك نظيفة في ست مباريات في الدور الأول في مجموعة ضمت إليه بيراميدز المصري ونكانا الزامبي ونامونغو الكونغولي الديمقراطي.

واجتاز بعدها أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في ربع النهائي بسهولة، ليواجه مجددا بيراميدز وتخطاه بركلات الترجيح 5-4 في الدور نصف النهائي بعد التعادل ذهابا وإيابا بنتيجة سلبية.

ويدخل الرجاء اللقاء بنية استكمال المهمة القارية بنجاح، عبر استثمار رحلته الجيدة خلال البطولة، وسيكون على رأس هذا المشروع المدرب التونسي الأسعد الشابي الذي يتطلع لأول لقب خارجي في مسيرته، برغم النتائج المتواضعة للفريق مؤخرا في الدور المحلي والتي أفقدته اللقب إلى نحو كبير بخسارته مرتين أمام يوسفية برشيد والوداد وتعادل مع حسنية أكادير في المباريات الثلاث الأخيرة.

ويسعى الأسعد الشابي مدرب الرجاء، إلى التتويج باللقب القاري الأول له في مشواره التدريبي، ومعه اقتحام قائمة مميزة حققت المجد القاري رفقة ممثل الكرة المغربية.

وهنالك العديد من المدربين الأجانب الذين كانوا كلمة السر في ألقاب الرجاء الأفريقية وتحديدا خارج الأراضي المغربية.

مجد الرجاء الأفريقي استهله المدرب الجزائري رابح سعدان سنة 1989 بلقب دوري الأبطال، وقد كان ثاني فريق مغربي يتوّج بلقب هذه المسابقة بعد لقب الجيش الملكي الذي تحصل عليه سنة 1985 رفقة البرازيلي الراحل المهدي فاريا.

ولا يمكن للذاكرة الرجاوية أن تتجاهل اسم الجزائري رابح سعدان الذي كان ملهما لباقي المدربين الذين تعاقبوا على الفريق بعده لقيادة الرجاء لمنصات التتوبج الأفريقية، بعدما عاد من وهران بلقب دوري الأبطال.

الرجاء يدخل اللقاء بنية استكمال المهمة القارية بنجاح، وسيكون على رأس هذا المشروع المدرب التونسي الأسعد الشابي

بعد لقب رابح سعدان ابتعد الرجاء عن التويج الأفريقي حتى عام 1997، وحينها توج الفريق بدوري الأبطال تحت إشراف البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني الحالي للمنتخب المغربي.

وبعد عامين توج الرجاء بلقبه الثالث بقيادة الأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني، لكن في نسخة المسابقة الجديدة تحت مسمى عصبة الأبطال، وكان اللقب فاتحة خير على الفريق بتمثيل أفريقيا في مونديال الأندية بالبرازيل عام 2000.

وعرفت نسخة مونديال الأندية بالبرازيل مشاركة العديد من المواهب الرجاوية ليحترفوا في أوروبا، أمثال طلال القرقوري ويوسف سفري وزكرياء عبوب ثم بوشعيب لمباركي وآخرون.

وهنا توقفت بطولات فريق الرجاء البيضاوي مع دوري أبطال أفريقيا، لكن الأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني واصل ملامسة الألقاب القارية من خلال السوبر الأفريقي رفقة النادي.

ولم يحضر ولا مدرب مغربي بطولات الرجاء القارية تحديدا تلك التي توج بها خارج المغرب، لذلك يتفاءل الأسعد الشابي كثيرا في أن يكون المدرب العربي الثاني بعد رابح سعدان الذي يقود الرجاء إلى اللقب قاري.

وقبل الشابي تحصل الرجاء على 3 بطولات قارية خارج المغرب، منها لقب الاتحاد الأفريقي سنة 2003 بعد رحلة التتويج بالكاميرون رفقة الفرنسي هنري ميشيل. ولقب الكنفيدرالية 2018 رفقة الإسباني خوان كارلوس جاريدو، وقد عاد به من كينشاسا عاصمة الكونغو، والسوبر الأفريقي رفقة الفرنسي باتريس كارتيرون وقد توج به بالدوحة.

كتابة المجد

Thumbnail

لطالما عُدّ نادي شبيبة القبائل أحد الرموز في البطولات الأفريقية، إذ توج بطلا لدوري الأبطال مرتين (1981 و1990) وثلاث مرات متتالية بطلا لكأس الاتحاد وتحصّل على لقب في السوبر وآخر في كأس الكؤوس، إلا أن الفريق غاب عن الألقاب نحو عقدين من الزمن، وتبدو الفرصة مواتية لاستعادة كأس الاتحاد وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالمسابقة.

ويطمح الـ”كناري” إلى رفع عدد ألقابه القارية إلى ثمانية، إلا أن جهازه الفني بقادة الفرنسي دوني لافاني واللاعبين يدركون أن الخصم ليس “لقمة سائغة”.

وقال المدرّب “أنا متفائل بتحقيق الفوز في النهائي والعودة بالكأس لتشريف الجزائر وكل أنصار شبيبة القبائل، سيكون الفريق مرة أخرى على موعد مع كتابة المجد في المسابقة القارية، نحن نستحق ذلك، ويمكننا أن نحقق هذا الإنجاز”.

وأضاف “حظوظ الفريقين متساوية، قمنا بالتحضير كما ينبغي للمباراة”، وأشار إلى أن الفريق لا يعاني من أي إصابات “علينا اللعب بنسبة مئة في المئة من إمكانياتنا، وتفادي السقوط في الانفعال”.

وتابع الفرنسي “في مباراة واحدة، تكون الحظوظ متساوية، أظن أننا نملك مواصفات دفاعية وهجومية لبلوغ هذا الهدف، علينا فقط استغلالها بالطريقة المثلى” مضيفا أنه يبقى “متفائلا وواقعيا في نفس الوقت”.

ويغلب أسلوب اللعب الجماعي على الفريق الأصفر والأخضر، واكتملت تشكيلته مع عودة المصابين المهاجم زكريا بولحية وبدرالدين سوياد، ويعوّل لافاني على الحارس المميز أسامة بنبوت والمهاجم محمد بن شعيرة ولاعب الوسط جوبا أوكاسي والجناح رضا بن سايح ومالك رياح ورزقي حمرون.

22