دول عربية تواجه الغش في الامتحانات بقطع الإنترنت وحجب التطبيقات

القاهرة – تجري دول عربية خلال فصل الصيف الدراسي امتحانات ختم المرحلة الثانوية، التي عادة ما تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ على الغش، في محاولة لضمان النجاح في امتحانات وطنية صعبة.
وتطورت ممارسات الغش مستفيدة من ميزات التكنولوجيا الحديثة والطفرة التي شهدتها في السنوات الأخيرة، فتم تعويض الجذاذات الصغيرة والكتابة على اليد مثلا بشرائح تلصق على الجسم أو سماعات ذكية أو التطبيقات والبرامج المتوفرة على الإنترنت، لكن حكومات بعض الدول العربية حاولت أيضا تطوير أساليبها لمنع الغش في الامتحانات، حيث اتخذت مصر والسودان والأردن إجراءات غير مسبوقة أملا في مكافحة هذه الظاهرة.
وفي الأردن أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات (حكومية) في بيان، أنها ستحجب تطبيقات التراسل خلال فترة اختبارات الشهادة الثانوية العامة بالمناطق التي توجد فيها المدارس، كإجراء احترازي لمنع الغش.
وخاطبت الهيئة شركات الاتصالات (زين وأورانج وأمنية) الخاصة، لحجب تطبيقات التراسل خلال فترة اختبارات الشهادة الثانوية في البلاد.
وسيتّخذ الحجب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ليبدأ قبل دقائق من بدء الامتحانات وينتهي بعدها بقليل.
وتجرى اختبارات الثانوية في الأردن خلال الفترة من 24 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل، ويتقدم لها نحو 207 آلاف طالب وطالبة.
وفي السودان أمر النائب العام المكلف مبارك محمود، بإيقاف الإنترنت لمدة 3 ساعات يوميا اعتبارا من 19 وحتى 30 يونيو الجاري، لمنع عمليات الغش داخل لجان الاختبارات.
وعممت شركات الاتصالات رسائل للمشتركين توضح أن قطع الإنترنت، جاء بطلب من وزارة التربية والتعليم ولجنة تأمين امتحانات الشهادة الثانوية.
وانطلقت السبت امتحانات الشهادة الثانوية في السودان بمشاركة 522 ألفا و356 طالبا وطالبة في 4 آلاف و150 لجنة في عموم البلاد.
وفي مصر أيضا أعلن وزير التربية والتعليم طارق شوقي، أن بلاده ستضع للمرة الأولى كاميرات مراقبة داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، للحد من ظاهرة الغش.
وقال شوقي إن الثانوية العامة هذا العام تشهد أحداثا غير مسبوقة، وخاصة في ظل وجود 3 امتحانات تجريبية قبل الامتحان النهائي المقرر في 10 يوليو المقبل.
وتجرى اختبارات الشهادة الثانوية في مصر خلال الفترة من 10 يوليو وحتى 5 أغسطس المقبلين، ويتقدم لها 649 ألفا و387 طالبا وطالبة في 2189 لجنة بعموم البلاد.
وتشتكي العديد من الدول العربية من قيام بعض ناشطي الإنترنت بتسريب الأسئلة من داخل لجان الاختبارات، بعد دقائق من توزيعها على الطلبة، وإتاحة أجوبتها للممتحنين.
وتولّد الرغبة في النجاح لدى بعض التلاميذ دافعا إلى استخدام بعض الآليات لممارسة سلوك الغش، ولو بتطويع التطبيقات التكنولوجية، وأحيانا يدفعهم فشلهم في الغش إلى ممارسة العنف ضد المدرس المراقب للامتحان.
وتسببت الظاهرتان في إلغاء امتحانات البعض من المواد في العديد من مواسم الامتحانات، غير أن الغش في الامتحانات لا يقتصر على الدول العربية وحدها، كما أنه ليس بالظاهرة الجديدة.