دول خليجية تندد بتصريحات مسيئة للنبي محمد في الهند

الرياض - شجبت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومنظمة التعاون الإسلامي الأحد تصريحات تناولت النبي محمد، أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند.
واستنكرت وزارة الخارجية السعودية التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندي، "من إساءة للنبي محمد"، مؤكدة "رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة".
وتأتي هذه المواقف في حين يزور نائب الرئيس الهندي فينكايا نايدو الدوحة لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند وقطر.
واستدعت الخارجية القطرية سفير الهند في الدوحة ديباك ميتال في اليوم الثاني من زيارة نائب الرئيس الهندي ورجال أعمال هنود.
ويشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2.8 مليون نسمة.
وتسلم السفير مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها أن "دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة هذه التصريحات فورا والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم"، بحسب بيان للخارجية القطرية.
وأضاف البيان أن "تبني خطاب الإسلاموفوبيا وعدم مساءلة من يطلقون مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام ومرورها من دون عقاب، يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان... قد يقود إلى حلقة من العنف والكراهية".
وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.
وكذلك، نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات من دون أن تحدد الإهانة، قائلة إنها تأتي في "سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".
وعلّق حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الأحد عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف الحزب".
وقال الحزب الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه "يحترم جميع الأديان".
واعتُبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة، وطالبت منظمات إسلامية عدة هندية بتوقيفها.
وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردا على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت "إذا تسببت كلماتي في إزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي من دون شرط".
وسعت الحكومة الهندية اليوم الاثنين لتهدئة الغضب في الداخل والخارج، بينما اعتقلت السلطات 38 شخصا في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد، في حين يجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق في مومباي.
وجاءت الاعتقالات في مدينة كانبور في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد بين الحين والآخر في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.
وأصدرت سفارة الهند في الدوحة بيانا قالت فيه إنه تم اتخاذ "إجراءات حازمة" ضد "عناصر هامشية" أدلت بتصريحات مهينة، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
ويشكل المسلمون نحو 13 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.