دول أوروبية تعرب عن قلقها حيال خطوات إيرانية نووية جديدة

برلين- أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن قلقها حيال القانون الذي أقره البرلمان الإيراني لتوسيع نطاق البرنامج النووي وهو قانون تعارضه بشدة الحكومة في طهران.
وقالت الدول الثلاث في بيان صدر الاثنين إن الإجراءات المتضمنة في هذا القانون لا تتوافق مع الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية. وجاء في البيان القول ”إذا كانت إيران جادة في الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، فعليها ألا تنفذ هذه الإجراءات”.
وكان المحافظون قد تمكنوا في الأسبوع الماضي من تمرير قانون بشأن السياسة النووية المستقبلية لإيران، ومن المنتظر بموجب هذا القانون أن تنتج وتخزن هيئة الطاقة الذرية في إيران 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة سنويا، ومن المنتظر على المدى البعيد رفع احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى 500 كيلوغرام في الشهر، كما سيتم تصنيع أجهزة طرد مركزي أكثر سرعة.
كما يعد من الأمور الحساسة سياسيا ما نص عليه القانون من انسحاب إيران من البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو ما سيقيد أو يحظر دخول المفتشين الأمميين إلى المنشآت النووية الإيرانية.
إيران أعلنت اعتزامها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتسريع تخصيب اليورانيوم في جزء تحت الأرض من المنشأة النووية في نطنز
ويتعارض القانون في كل النقاط مع اتفاق فيينا النووي الذي كان يهدف إلى منع إيران من امتلاك برنامج للأسلحة النووية. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد انتقد القانون وحذر المحافظين من التدخل في السياسة النووية للبلاد.
وكان قد تم توقيع الاتفاق النووي في 2015 بغرض منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، ولم يعد الاتفاق فعالا منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خروج بلاده منه، غير أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق يأملون في أن تعود واشنطن إلى الاتفاق مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهام منصبه.
وذكرت الدول الثلاث في بيانها المشترك أن القانون الذي أقره البرلمان الإيراني يعرض جهود الحفاظ على الاتفاق النووي للخطر ”ويخاطر بالفرصة المهمة الخاصة بالعودة مع الحكومة الأميركية المقبلة إلى الدبلوماسية”.
كما ذكرت الدول الثلاث أن ”أشد ما يثير القلق” هو إعلان إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتزامها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتسريع تخصيب اليورانيوم في جزء تحت الأرض من المنشأة النووية في نطنز.