دولبرغ هداف من طينة العمالقة

باكو- لعب المهاجم كاسبر دولبرغ دورا كبيرا في إيصال الدنمارك إلى نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله في مرمى ويلز وتشيكيا في ثمن وربع النهائي تواليا. تعوّل الدولة الأسكندينافية الصغيرة على نجاعة دولبرغ، في مواجهة إنجلترا.
وعانى مهاجم نادي نيس القادم من عائلة رياضية (والداه مارسا كرة اليد) لفرض سطوته الموسم الماضي في الدوري الفرنسي، ولم يكن لاعبا أساسيا في تشكيلة المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند مطلع البطولة القارية. لكن في الأدوار الإقصائية، ظهر بقوة مع أهداف لافتة: منها اثنان في مرمى ويلز (4-0) وثالث ضد تشيكيا (2-1).
استفاد اللاعب الأشقر البالغ 23 عاما من إصابة المهاجم الرئيس يوسف بولسن، فكان خير بديل، ليصبح لاحقا أساسيا برغم عودة مهاجم لايبزغ الألماني.
في باكو، راوغ اللاعب المكنى “آيس بيرغ” في ناديه السابق أياكس أمستردام الهولندي (2015-2019)، الدفاع وظهره إلى مرمى تشيكيا، مرر لزميله مارتن برايثوايت كرة مقشرة في العمق، وشارك في أدوار دفاعية.
لم يكن كاسبر دولبرغ لاعبا أساسيا في تشكيلة المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند مطلع البطولة القارية. لكن في الأدوار الإقصائية، ظهر بقوة مع أهداف لافتة
لم يتردّد في ترجمة عرضية يواكيم مايهلي الرائعة، ليهزّ الشباك قبل الاستراحة. هدف ثالث لم ينتزع ابتسامة من اللاعب المولود في سيلكيبورغ الذي حصل على تهنئة رفاقه. ردّ فعل بارد اعتاد عليه بنسبة أقل جمهور نادي نيس المتوسطي.
بعد موسم أول واعد، سجل خلاله 11 هدفا في الدوري الفرنسي، انطفأت شعلة دولبرغ القادم بصفقة كبيرة لنيس بلغت 23 مليون دولار في صيف 2019. قال عنه هيولماند “مع كاسبر أعتقد أنه لدينا مهاجم نجم. شاهدته عندما كان يافعا وسجل 16 هدفا في موسم واحد مع أياكس”.
وتابع “مرّ في مراحل جدلية مع الإصابات وكورونا لكنه عاد بقوة”. بدوره، قال صاحب 6 أهداف وتمريرتين حاسمتين في 25 مباراة هذا الموسم في الدوري الفرنسي “من الطبيعي أن تشكّ بنفسك عندما تمرّ بمثل هذه التجارب. تعتقد أن العالم كله يقف ضدك”.
وقال المدرب المساعد في نيس ديدييه ديغار لفرانس برس “مرّ في ظروف صعبة جدا، هذا صحيح. يقاربها بكثير من الفكاهة. في أحد الأيام، كنا نشاهد سويا مباراة من الدرجة الثانية.
قال إنه يشجع باريس أف.سي، لأنه يضمّ صديقه فادي، وزمليه السابق لامين ديابي-فاديغا الذي سرق ساعته المترفة بقيمة 70 ألف يورو عام 2019”.
بالنسبة إلى قائد نيس السابق “هناك فارق بين الصورة التي يعطيها للعالم الخارجي، وشخصيته الحقيقية داخل النادي، في غرف الملابس خلال الحياة اليومية. كنت مصدوما لعدم احتفاله بعد تسجيله الأهداف. جليدي وغير عاطفي، حتى ولو حصل على فرصة واحدة. اكتشفت شخصا يتحدث كثيرا، يبتسم ويمرح”.