دوز للشعر الشعبي يناقش حضور المرأة في القصائد الشعبية

دوز (تونس) - اختتمت مساء الأحد الحادي عشر من ديسمبر الجاري فعاليات مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي في دورته السابعة التي تواصلت على امتداد ثلاثة أيام في مدينة دوز الصحراوية التونسية ببرنامج جمع بين المسابقات الشعرية والندوات الفكرية إلى جانب معارض الصناعات التقليدية وأنواع التمور.

وأوضح مدير هذه الدورة عزالدين بالطيب أن هذه التظاهرة ترمي إلى إثراء المشهد الثقافي بهذه الربوع والمحافظة على موروثها اللامادي مع إثراء المدونة الشعرية بالعديد من القصائد التي تنافس عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها في نظمها.

وأشار بالطيب إلى أن الدورة السابعة للمهرجان تأجلت لأكثر من مرة جراء الوضع الوبائي الذي مرت به البلاد ثم بسبب تأخر صرف التمويل المخصص لها من قبل وزارة الثقافة، إلا أن إصرار القائمين على هذا المهرجان مكن أخيرا من تنظيم هذه التظاهرة التي تحظى بإقبال كبير من أهالي الجهة الذين لهم علاقة تاريخية بالشعر الشعبي جعلت من مدينة دوز منارة لهذا الشعر في العديد من المحطات الثقافية.

وأضاف المصدر ذاته أن دورة هذه السنة من المهرجان تشهد مشاركة أكثر من 15 شاعرا من تونس والجزائر في المسابقة الرسمية حول موضوع الوفاء، على غرار كينوة العربي بن أحمد والبار البار من الجزائر، إضافة إلى محمد الوحيشي وناصر الشايب وعادل الجبراني وأيوب علي لسود وتونس قصد الله من تونس، مشيرا إلى أنه تعذر على العديد من الشعراء من بعض الدول العربية المشاركة في هذه الدورة التي تعتبر دورة التحدي على حد تعبيره نظرا إلى تنظيمها بصفة سريعة عقب الحصول على الدعم مؤخرا من وزارة الإشراف.

كما بين بالطيب أن برنامج هذه الدورة تضمن ندوة فكرية حول صورة المرأة في الشعر الشعبي قدمها كل من الباحث بلقاسم جابر بمداخلة تتمثل في مقاربة موضوعية حول فروع المعاني الغزلية لغرض الأخضر في الشعر الشعبي التونسي، إلى جانب حسن مبارك بمداخلة حول “صورة المرأة في الشعر الشعبي الشاعر البشير عبدالعظيم نموذجا” وجلال الشعينبي بمداخلة حول تجربة المرأة في الشعر الشعبي بين العراقة والحضور الفاعل.

هذا وشمل برنامج هذه الدورة معرضا للصناعات التقليدية ومعرضا لأنواع التمور لمحمد لمجد الشايبي بفضاء متحف الصحراء، علاوة على تكريم الفائزين في مسابقة الشاعر الصغير التي تمحورت حول موضوع المربي، قبل فسح المجال لانطلاق المسابقة الرسمية للمهرجان مع تنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية إلى الفضاءات السياحية وسوق الصناعات التقليدية بالمنطقة للتعريف بثراء الموروث الحضاري لهذه الربوع.