دمفريس فرس رهان هولندا

اللاعب دنزل دمفريس أصبح عنصرا أساسيا في أسلوب اللعب الذي يعتمده المدرب فرانك دي بور حيث تألق مع المنتخب الهولندي بفضل مشاركاته الدائمة في بناء الهجمات.
السبت 2021/06/19
عروض رائعة

أمستردام- لفت الظهير المتقدم الهولندي دنزل دمفريس الأنظار في مباراة منتخب بلاده الافتتاحية ضد أوكرانيا ضمن كأس أوروبا من خلال أداء رفيع المستوى تَوّجَهُ بهدف الفوز 3 – 2، قبل أن يجدد تألقه ضد النمسا ويضيف هدفا جديدا ليمنح بلاده بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

أختير دمفريس أفضل لاعب في المباراتين، ولو كان يرغب في الترويج لنفسه من حيث استقطاب الاهتمام لتحقيق حلمه باللعب في أحد الأيام في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإيطالي، فقد نجح في الامتحان ليصبح عنصرا أساسيا في أسلوب اللعب الذي يعتمده المدرب فرانك دي بور بطريقة 5 – 3 – 2.

ضمنت هولندا صدارة المجموعة وانتزعت بطاقة التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام مقدونيا الشمالية

وقال دمفريس “أنا أعشق تماما طريقة اللعب هذه”. وكان دمفريس حصل على ركلة الجزاء في مباراة النمسا إثر عرقلته من قبل قائد الأخيرة دافيد ألابا وترجمها المهاجم ممفيس ديباي، قبل أن يسجل الهدف الثاني أواخر المباراة من مسافة قريبة حاسما النتيجة نهائيا لصالح فريقه.

يا له من قدر رائع لهذا اللاعب الذي ظهر في وقت متأخر نسبيا بعمر الخامسة والعشرين بعد تجربتين فاشلتين في صفوف دوردريخت وفينورد. واعتبر كشاف فينورد موب مارتنس بان دمفريس “ليس جيدا كفاية” للدفاع عن ألوان الفريق قبل أن يبدأ الأخير مسيرته في صفوف الجار سبارتا روتردام.

تألق لافت

فرانك دي بور: يجب التطور خلال البطولة، خاصة في ما يتعلق بشعور اللعب الجماعي والوحدة

تألق دمفريس بشكل لافت في الدوري الهولندي على مدى ثلاث سنوات انتقل خلالها إلى هيرينفين قبل أن يتعاقد معه إيندهوفن العملاق مقابل 5.5 ملايين يورو.

ويقدر موقع “ترانسفر ماركت” المتخصص في سوق الانتقالات سعره بـ16 مليون يورو، لكن إيندهوفن يعتبر بأن المبلغ متدن جدا (يأمل في الحصول على 37 مليون يورو)، علما بأن دمفريس أوكل إلى مدير الأعمال المحنك مينو رايولا الاهتمام به. وأعربت أندية تشيلسي وإيفرتون الإنجليزيان وإنتر الإيطالي حتى الآن عن رغبتها في الحصول على خدمات دمفريس.

يتألق إذا دمفريس في طريقة لعب المنتخب الهولندي 5 – 3 – 2 بفضل مشاركاته الدائمة في بناء الهجمات حتى أنه لمس كرات أكثر من المهاجم ديباي في مواجهة أوكرانيا على سبيل المثال. وقال دمفريس عن تلك المباراة “سجلت في مرمى أوكرانيا لأني آمنت بقدرتي على ذلك على الرغم من إضاعتي لبعض الفرص”.

وأكدت عروضه الرائعة في المباراتين الأوليين صوابية طريقة لعب المدرب دي بور الذي واجه انتقادات كبيرة من الرأي العام المحلي لتفريطه بطريقة 4 – 3 – 3 التي طالما اعتمدها المنتخب الهولندي على مر السنوات.

ودافع دمفريس عن دي بور بقوله “لقد تم انتقاد المدرب، لكن نظرا لقدرات اللاعبين، فهو اختار الأسلوب الأنسب للمنتخب”. وأشاد به الدولي السابق فيم فان هانيغيم بقوله “لو كان دمفريس دراجا، لكان يقلع ويهاجم باستمرار”.

المزيد من التطور

قال فرانك دي بور المدير الفني للمنتخب الهولندي إنه من المهم أن يحقق فريقه المزيد من التطور في كأس الأمم، بعدما حسم تأهله إلى دور الستة عشر بالبطولة.

وضمنت هولندا بذلك صدارة المجموعة وانتزعت بطاقة التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام مقدونيا الشمالية، والمقررة الاثنين المقبل في أمستردام، بينما يسعى منتخبا النمسا وأوكرانيا للحاق بها في الدور المقبل عندما يلتقيان في الجولة الأخيرة بنفس اليوم.

وسيلتقي المنتخب الهولندي في دور الستة عشر أحد المنتخبات المتأهلة من المركز الثالث بالمجموعات، وذلك على ملعب “بوشكاش أرينا” في العاصمة المجرية بودابست في 27 يونيو. وأبدى دي بور رغبته في أن يواصل فريقه التطور بعد أن أصبح فريقه أول جيل للمنتخب الهولندي منذ عام 1935 يسجل هدفين على الأقل في تسع مباريات متتالية.

أندية تشيلسي وإيفرتون الإنجليزيان وإنتر الإيطالي أعربت حتى الآن عن رغبتها في الحصول على خدمات دمفريس

وقال دي بور “يجب التطور خلال البطولة، خاصة في ما يتعلق بشعور اللعب الجماعي والوحدة، وكذلك أسلوب اللعب الذي نقدمه”. وأضاف “سيكون هناك نقاش للاعبين بشأن كيفية التحسن، وكيفية التطور في البطولة. الوحدة التي نستعرضها حاليا مهمة للغاية ويجب التمسك بها طوال الفترة المتبقية من البطولة”.

وسيكون على المدرب دي بور دراسة عدد التغييرات التي سيجريها على تشكيلة المنتخب في مباراة مقدونيا الشمالية، وما إذا كان عليه إجراء تغييرات تكتيكية في اللعب.

23