دمبيلي يشعل حماسة برشلونة للكلاسيكو

مدريد- نجح المهاجم الفرنسي عثمان دمبيلي في وضع فريقه برشلونة على بعد نقطة من أتلتيكو مدريد المتصدر بعدما أهداه فوزا قاتلا على ضيفه بلد الوليد 1-0 الاثنين في المرحلة الـ29 من الدوري الإسباني، ليشعل بذلك حماسة الفريق الكتالوني إلى موقعة الكلاسيكو السبت المقبل ضد غريمه التقليدي وحامل اللقب ريال مدريد.

وينتظر أن يكون لقاء الكلاسيكو حماسيا نظرا إلى فارق النقاط الضئيل بين العملاقين الإسبانيين، فانتصار أحدهما يعني صعوده إلى الصدارة مؤقتا.

بلد الوليد لم يفز سوى مرة واحدة في المراحل الـ11 الأخيرة

وبفضل هدف دمبيلي، الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من لقاء أكمله بلد الوليد بعشرة لاعبين، استفاد فريق المدرب الهولندي رونالد كومان على أكمل وجه من سقوط أتلتيكو مدريد الأحد الماضي في ملعب إشبيلية 0-1، متقدما مجددا بفارق نقطتين على غريمه ريال مدريد الذي يستضيف البلاوغرانا السبت المقبل على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”.

سجل مثالي

دخل برشلونة اللقاء على خلفية 18 مباراة متتالية في الدوري من دون هزيمة في سلسلة حقق خلالها 15 انتصارا، بينها خمسة على التوالي في المراحل الخمس الماضية، في حين أن بلد الوليد حل في “كامب نو” وهو لم يفز سوى مرة واحدة في المراحل الـ11 الأخيرة، ما جعل رجال كومان مرشحين فوق العادة لفوز سادس توالياً لكنه تحقق بشق الأنفس.

وسيكون برشلونة، الذي ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي على يد باريس سان جرمان الفرنسي، أمام أيام قليلة حاسمة، إذ أنه وبعد مواجهة ريال الذي فاز على غريمه الكتالوني 3-1 ذهابا في “كامب نو”، سيواجه أتلتيك بلباو بعدها بأسبوع في نهائي مسابقة الكأس التي قد تكون أمله الوحيد بإحراز لقب هذا الموسم في حال تجنب أتلتيكو المزيد من التعثر.

وأعلن برشلونة عن نيته بوضوح منذ الدقائق الأولى لمباراته مع بلد الوليد الذي مني بهزيمة سادسة على التوالي على يد العملاق الكتالوني (لم يفز على الأخير في كامب نو منذ نوفمبر 1997).

وبقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 19 هدفا مع 8 تمريرات حاسمة خلال سلسلة المباريات الـ18 الماضية لفريقه، سيطر برشلونة أمام فريق عانى من غياب خمسة من لاعبيه بسبب إصابتهم بفايروس كورونا، لكن الفرصة الخطيرة الأولى كانت للضيوف الذين عاندهم الحظ بعدما ارتدت رأسية البوسني كينان كودرو من العارضة.

ميسي سجل 19 هدفا مع 8 تمريرات حاسمة خلال سلسلة المباريات الـ18 الماضية لفريقه

وكان ميسي صاحب الفرصة الأولى الحقيقية لبرشلونة من ركلة حرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن، لكن المد الهجومي لبرشلونة تسبب بترك مساحات أمام لاعبي بلد الوليد للانطلاق بهجمات مرتدة خطيرة.

ورغم الأفضلية الميدانية، بدا برشلونة عاجزا عن الوصول إلى منطقة الخصم وسط التكتل الدفاعي للضيوف الذي أفلتوا من هدف في الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعدما تدخل الحارس جوردي ماسيب والقائم الأيمن لحرمان بيدري من افتتاح التسجيل.

وعلى غرار الشوط الأول، فرض برشلونة أفضليته الميدانية لكنه عجز عن الوصول إلى المرمى وكاد أن يدفع الثمن من تسديدة صاروخية للأوروغوياني لوكاس أولاسا لكن الكرة هزت الشباك الجانبية.

ردّ مناسب

ردّ برشلونة بفرصة فرنسية خطيرة بعد تسديدة من دمبيلي صدها الحارس ماسيب، فوصلت الكرة إلى مواطنه أنطوان غريزمان الذي حولها برأسه بجانب القائم الأيمن، وهو نفس مصير تسديدة من مشارف المنطقة لميسي.

ومع الاقتراب من نهاية اللقاء، زاد برشلونة من ضغطه ومحاولاته لكنه عجز عن فك الشيفرة الدفاعية لضيفه الذي اضطر لإكمال الدقائق الـ12 الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد أوسكار بلانيو بالبطاقة الحمراء مباشرة بعد خطأ على دمبيلي المتوغل نحو المرمى.

ورغم التفوق العددي، واصل برشلونة معاناته أمام منطقة ضيفه حتى الدقيقة الأخيرة حين جاء الفرج على يد دمبيلي بعد عرضية من الهولندي فرنكي دي بونغ وصلت إلى رأس الأوروغوياني البديل رونالدو آراوخو ومنه إلى الفرنسي الذي أطلق الكرة على “الطاير” من زاوية صعبة إلى يمين حارس برشلونة السابق ماسيب. وبانتظار لقاء الكلاسيكو الذي سيكون المفتاح لحل أزمة الصدارة المشتعلة بين الأندية الإسبانية الثلاثة.