دفعة جديدة تضم المئات من المشمولين بسحب الجنسية في الكويت

268 حالة سحب جنسية تمت بسبب التزوير في أوراق رسمية.
الجمعة 2025/04/18
حملة جديدة تشنها الكويت على مزدوجي الجنسية

الكويت - أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية التابعة للوزارة اجتمعت، الخميس، برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف الصباح وقررت سحب وفقد الجنسية الكويتية من 962 شخصا تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها.

وهذه هي أحدث حصيلة من قرارات سحب وفقد الجنسية، حيث قامت السلطات الكويتية خلال الشهور الماضية بسحب وإسقاط الجنسية عن عشرات الآلاف من المواطنين لأسباب مختلفة.

وأوضحت الوزارة في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أسباب قرارها مبينة أن 13 حالة من الحالات الجديدة لأشخاص يحملون جنسية أخرى، وهو ما لا يسمح به القانون الكويتي.

وأشارت إلى أن 268 حالة سحب جنسية تمت بسبب التزوير في أوراق رسمية بالإضافة إلى من يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية.

كما شمل القرار سحب الجنسية من 681 شخصا وفقا “للمصلحة العليا للبلاد” ممن حصلوا على الجنسية وفقا لبند “الأعمال الجليلة” ومن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعة.

وسبق للشيخ فهد أن أشار إلى توجيه حملة سحب الجنسية باتجاه من حصلوا عليها بحجّة أنهم قدموا أعمالا جليلة للبلد، مشيرا إلى أن الأمر لا يعكس الحقيقة وأن غالبية هؤلاء لم يقدموا تلك الأعمال بالفعل وإنما خدموا في البلاد بمقابل مادي.

لا تسلم حملة سحب الجنسية في الكويت من بعض الانتقادات من جهات حقوقية، لكن السلطات تصنف الحملة ضمن موجة الإصلاحات والقطع مع ما تقول إنه حالة من الفوض

واعتبر في تصريحات تلفزيونية أن الأعمال الجليلة يجب أن تكون موجهة لخدمة الكويت كدولة وليس لأفراد أو جهات محددة، في إشارة إلى أن جهات بعينها رشحت الكثيرين لنيل الجنسية بناء على علاقات شخصية معهم وفوائد متبادلة في ما بينهم.

وقال إن بعض الحاصلين على الجنسية عبر هذا البند قدموا خدمات لمسؤولين أو أعضاء في مجلس الأمة بهدف كسب الولاءات السياسية، بينما حصل آخرون عليها مقابل مبالغ مالية، متسائلا “ماذا قدّم هؤلاء للكويت.”

وأكد أن كل من حصل على الجنسية الكويتية عبر هذه الطرق سيتم سحبها منه، مشددا على أن الأعمال الجليلة الحقيقية هي تلك التي تقدم خدمة استثنائية للوطن مثل أبناء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الكويت، أو الأطباء والمعلمين والمهندسين الذين ساهموا في بناء الدولة وتطويرها في فترة ما قبل النفط، عندما كانت الكويت تفتقر إلى الموارد المالية.

وخص بانتقاده شريحة الفنانين الذين حصل بعضهم على جنسية البلد تحت البند نفسه متسائلا عن طبيعة الأعمال الجليلة التي قدمها بعض الفنانين، مشيرا إلى أن بعض من سُحبت منهم الجنسية كانوا يحملون جنسيات أخرى ومذكّرا بأن الكويت تمنع ازدواجية الجنسية وأن القانون يُلزم بسحب الجنسية الكويتية من أي شخص يحمل أو اكتسب جنسية دولة أخرى.

ولا تسلم حملة سحب الجنسية في الكويت من بعض الانتقادات من جهات حقوقية، لكن السلطات تصنف الحملة ضمن موجة الإصلاحات والقطع مع ما تقول إنه حالة من الفوضى والتسيب شهدتها البلاد في فترات سابقة.

3