دفعة ثانية من الوقود الإيراني تصل لبنان عبر سوريا

بيروت ـ وصلت الجمعة الباخرة الثانية المحملة بالمازوت الإيراني إلى مرفأ بانياس في سوريا لإدخالها إلى لبنان، بحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، في خطوة قال إنها تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة في البلاد، لكن معارضيها قالوا إنها تعرّض البلاد لخطر العقوبات الأميركية.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أعلن في خطاب متلفز أنه "ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى"، ملوحا بتصعيد عسكري في صورة اعتراض السفينة، قائلا "لا يخطئن أحد في تجربتنا في أي حرب كانت عسكرية أو اقتصادية أو أمنية".
ويملك حزب الله ترسانة ضخمة من السلاح حصل عليها بشكل أساسي من إيران، وتتهمه أطراف سياسية بأنه يرهن لبنان لإيران التي تتعرض لحصار اقتصادي وعقوبات، متجاهلا تداعيات تلك الخطوة.
ورغم أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي طمأن دول الخليج بشأن النفوذ الإيراني بعد الحديث عن توريد الوقود من إيران، لكن يبدو أن حزب الله مصمم على خططه لتوسيع نفوذه في لبنان.
ووصلت أولى قافلات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الوافدة من مرفأ بانياس إلى لبنان في السادس عشر من سبتمبر الحالي.
يذكر أن لبنان يعاني منذ أشهر من أزمة محروقات حادة، تمثلت بفقدان مادتي البنزين والمازوت أو بيعهما بأسعار باهظة في السوق السوداء.
وجاءت خطوة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز المدعومة من إيران، على وقع أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
ولن يلتفت اللبنانيون في ظل الأزمة إلى أن خطوة حزب الله ترتهن لبنان لإيران ولا إلى انتقادات القوى السياسية المناوئة له، حيث أصبح هم المواطن اللبناني تأمين لقمة عيشه وحل مشاكله، بغض النظر عن الجهة التي تساعده في ذلك.
وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجيا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.