دعوة روسية إلى مشاركة أنصار القذافي في الحوار الليبي

موسكو – قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، الاثنين، “إنه يجب على القوى السياسية اللّيبية المختلفة أن تشارك في الحوار الوطني اللّيبي، بما في ذلك أنصار الزعيم اللّيبي السابق معمر القذافي”.
وأشار فيرشينين، في تصريح إعلامي إلى “أنه في وقت سابق، خلال منتدى الحوار السياسي اللّيبي في تونس، وافقت الأطراف اللّيبية على إجراء انتخابات عامة في ديسمبر 2021”.
وذكّر فيرشينين قائلا “نحن ننطلق من حقيقة أن المسؤولية الرئيسية في اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة، تقع على عاتق اللّيبيين أنفسهم”.
وأضاف “يجب وضع مثل هذه القرارات في إطار حوار وطني على أوسع نطاق ممكن، وذلك بمشاركة القوى السياسية اللّيبية، بمن في ذلك أنصار القائد الوطني الليبي السابق معمر القذافي”. متابعا “إذا رأت الغالبية العظمى من الليّبيين أنه من الضروري إجراء الانتخابات في موعدها فليكن”.
وسارعت روسيا مؤخرا للرهان على سيف الإسلام القذافي وضمته إلى صفها في ظل غياب أميركي وتخبط أوروبي بشأن ليبيا.
وتتحرك روسيا في هدوء لإقامة علاقات مع جميع الفصائل، وقدّم سيف الإسلام القذافي للروس رؤيته السياسية للوضع الليبي.
ويجعل هذا الوضع روسيا في موقف يتيح لها الاستفادة من التطورات التي تحدث في ليبيا على نحو أكبر من غيرها من القوى الخارجية التي تدعم طرفا واحدا أو آخر في الصراع الليبي.
وسبق أن نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إنه “ينبغي أن يلعب سيف الإسلام القذافي دورا في المشهد السياسي الليبي”.
وذكرت الوكالة أن مندوبا عن سيف الإسلام سلّم رسالة منه إلى موسكو في ديسمبر الماضي حدد فيها أفكارا لمستقبل سياسي لليبيا، وقالت إن “سيف الإسلام على تواصل مستمر مع روسيا”.
وبعد الإطاحة بالزعيم اللّيبي السابق معمر القذافي واغتياله عام 2011، توقفت ليبيا فعليا عن العمل كدولة واحدة.
وصارت تسود البلاد ازدواجية السلطة، ولا تزال المواجهة مستمرة بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، والتي تسيطر على طرابلس والأراضي الواقعة في غرب البلاد، وبين الجيش الوطني اللّيبي بقيادة المشير خليفة حفتر في الشرق.