دعوات دولية لوقف إطلاق النار في سوريا ودخول المساعدات

إجماع دولي على أن القرار 2254 الحل الوحيد لإنهاء الصراع السوري.
الاثنين 2021/06/28
ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين

روما - جددت الولايات المتحدة ودول أخرى الدعوة الاثنين إلى وقف فوري لإطلاق النار في عموم سوريا، وتسهيل دخول المساعدات دون عوائق.

جاء ذلك في بيان مشترك على هامش اجتماع وزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش عقد بالاشتراك بين إيطاليا والولايات المتحدة، وحضره ممثلون من أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية في روما.

وشدد الوزراء على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لجائحة كورونا لجميع السوريين، وأجمعوا على ضرورة توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها.

وأكد الوزراء أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين، والدول المضيفة، حتى يتمكن السوريون من العودة بشكل طوعي إلى ديارهم بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير المفوضية. 

ورحبوا في بيانهم بالإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، مجددين تأكيدهم على الدعم القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار الفوري على مستوى البلاد وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن والقانون الدستوري، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. 

وأكد المجتمعون انطلاقا من إقراراهم بوحدة سوريا، وسلامة أراضيها، التزامهم بمواصلة العمل بنشاط للوصول إلى حل سياسي موثوق به ومستدام وشامل استنادا إلى القرار 2254.

واعتبروا أن هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري، الذي دام عقدا من الزمن ويضمن أمن الشعب السوري وتحقيق تطلعاته. 

وأعلن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الاثنين عن تقديم 436 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لسوريا، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للحل في سوريا هو البدء بالمصالحة والبناء.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، أن بلاده والتحالف يسعيان لعدم بروز تنظيم داعش خصوصا في قارة أفريقيا.

وقبل ذلك، كشف بلينكن أن 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، مطالبا الدول التي انضم مواطنوها إلى داعش بإعادة توطينهم وتأهيلهم.

ويترأس وزيرا خارجية إيطاليا والولايات المتحدة الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تستضيفه روما الاثنين.

ويشارك في الاجتماع 83 وزيرا ووفد من الدول الأعضاء في التحالف، إضافة إلى وزراء خارجية دول عربية.

ويبحث الاجتماع جهود القضاء على بقايا التنظيم في العراق وسوريا ووقف تمدده في أفريقيا.