دعوات إلى التهدئة بعد أعمال عنف دموية في الهند

عدد قتلى أعمال العنف ضدّ قانون الجنسية في العاصمة الهندية يرتفع إلى 20 قتيلا.
الأربعاء 2020/02/26
دعوة للسلام

نيودلهي – دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأربعاء، سكان نيودلهي إلى الهدوء بعد أيام من أعمال العنف قتل خلالها 20 شخصا على الأقل في احتجاجات ضدّ قانون الجنسية الجديد.

وكتب مودي في تغريدة على تويتر “السلام والتآخي أساسيان في أخلاقياتنا. أناشد أشقائي وشقيقاتي في دلهي الحفاظ على السلام والتآخي في كل الأوقات. من المهم أن يستتب الهدوء ويعود الوضع إلى طبيعته في أقرب وقت”.

واندلعت الاشتباكات التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للهند، بين آلاف يتظاهرون تأييدا أو احتجاجا على قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية، والذي يسهل حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التي يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.

ويقول منتقدون إن القانون متحيز ضد المسلمين ويقوض دستور الهند العلماني. ونفى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أي تحيز ضد مسلمي الهند الذين يتجاوز عددهم 180 مليون نسمة.

وارتفعت حصيلة أعمال العنف بين هندوس ومسلمين إلى عشرين قتيلا و189 جريحا بينهم نحو ستين شخصا أصيبوا بعيارات نارية، حسبما ذكر مدير مستشفى يعالجهم الأربعاء لوكالة فرانس برس.

من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء ولاية نيودلهي الأربعاء الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول ونشر الجيش في المناطق التي تشهد صدامات بين أتباع الديانتين منذ أيام.

وقال أرفيند كيجريوال في تغريدة “كنت على اتصال مع عدد كبير من الأشخاص طوال الليل”، مؤكدا أن “الشرطة وعلى الرغم من كل جهودها غير قادرة على السيطرة على الوضع ويجب استدعاء الجيش وفرض منع للتجول في المناطق المتأثرة فورا"، مؤكدا أنه في طريقه لتقديم طلب إلى الحكومة المركزية في هذا الشأن.

وقال سونيل كومار مدير مستشفى غورو تيك باهادور إن “189 شخصا نقلوا إلى المستشفيات وستين منهم مصابون بالرصاص”.

ومنذ الأحد، ينشر أشخاص يحملون عصيا وحجارة وبعضهم مسدسات الفوضى والرعب في مناطق بشمال شرق العاصمة تضم أغلبية مسلمة وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن وسط نيودلهي.

وكان مصدر طبي في المستشفى تحدث قبل ذلك عن مقتل 17 شخصا وجرح 150 آخرين بينهم نحو عشرة في حالة حرجة.

وتحولت صدامات بين أنصار ومعارضين لقانون مثير للجدل حول الجنسية اعتبر تمييزيا حيال المسلمين، إلى مواجهات بين الهندوس والمسلمين.وأوردت الصحف الهندية عددا من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصا مسلمين. وظهرت في لقطات في تسجيلات فيديو عصابات تهتف “يحيا الإله رام”.

وفي نهاية يوم اتسم بالعنف، تحدثت الشرطة المحلية عن أعمال عنف متقطعة في المنطقة نفسها.

وقال المسؤول في الشرطة في شرق نيودلهي ألوك كومار لفرانس برس “تلقينا اتصالات من أشخاص في حالة ذعر لكننا لم نتلق معلومات عن أعمال عنف باستثناء حي محدد”.

يشار إلى أنه لم ترد أنباء عن اشتباكات في المدينة خلال اليوم الأربعاء.