دعم مصري مطلق للإمارات في التصدي للخطر الإيراني

السيسي يعرب عن تضامن مصر الكامل مع الإمارات والسعودية للتصدي لكافة محاولات النيل من أمن واستقرار البلدين.
الخميس 2019/05/16
تنسيق مصري إماراتي

القاهرة - جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده الثابت تجاه الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.

وجاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها السيسي في القاهرة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتناولت المباحثات مستجدات المنطقة، لاسيما في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج وتعرض 4 سفن قرب سواحل الإمارات إلى أعمال تخريبية، فضلاً عن الهجوم الذي تعرضت له محطتي ضخ بترول في المملكة العربية السعودية، وهي الحادثة الأحداث التي تدينها مصر بقوة.

وكل المؤشرات تقود إلى تورط إيران في هذه الحوادث، لأنها الطرف الوحيد الذي له المصلحة في ذلك في ظل الضغوطات الأميركية المسلطة على النظام في طهران، كما سبق أن أطلق الرئيس حسن روحاني تهديدات باستهداف أمن إمدادات النفط وغلق مضيق هرمز

وشكلت هذه الحوادث تطورا خطيرا من شأنه أن يهدد أمن الملاحة البحرية والإمدادات النفطية العالمية.

وأعرب السيسي عن تضامن مصر الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتصدي لكافة محاولات النيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين، مشددا في هذا السياق على "موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي".

وقال مراقبون إن زيارة ولي عهد أبوظبي إلى القاهرة تندرج في إطار التنسيق الإماراتي المصري الدائم في مواجهة أي تهديدات لأمن المنطقة.

في المقابل، أكد الشيخ محمد بن زايد أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر بين البلدين، وكذلك مع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة، في إشارة إلى تحركات إيران التي باتت تشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة.

وأشاد بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة".

Thumbnail

وتشهد منطقة الخليج توترا كبيرا بسبب أعمال تخريبية تعرضت لها أربع سفن تجارية قرب مياه الإمارات من بينهم ناقلتين سعوديتين، وهجوم من جانب الحوثيين استهدف محطتين سعوديتين لضخ النفط.

وتتحلى الإمارات بضبط النفس بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط قبالة سواحلها، وتؤكد التزامها بعدم التصعيد خلال "الوضع الصعب" الذي سببه السلوك الإيراني في المنطقة.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إنه لن يتكهن بالجهة المسؤولة عن عمليات التخريب التي وقعت الأحد ضد أربع سفن بالقرب من إمارة الفجيرة، إذ أن التحقيق لا يزال جاريا ومن المقرر الانتهاء منه خلال أيام.

ويضاعف من التوترات في منطقة الخليج ، التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40%من إمدادات العالم من النفط ، بسبب عقوبات أميركية تستهدف النفط الإيراني، وردا على هذه التهديدات دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى منطقة الخليج.

وحذرت الإدارة الأميركية من أي عمل عدائي إيراني يستهدف مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة.