دعم غونزاليس لمغربية الصحراء يعزز التقارب بين مدريد والرباط

المغرب يسعى لحسم النزاع حول الصحراء بشكل نهائي.
الأحد 2022/04/03
مرحلة جديدة

الرباط - جدد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية فيليبي غونزاليس دعمه لمقاربة المغرب لحلحلة النزاع حول صحرائه في خطوة من المرتقب أن تدفع قدما التقارب بين بلاده والرباط.

واعتبر غونزاليس (1982 - 1996) أن المبادرة المغربية لحل النزاع حول الصحراء تعد الحل الأمثل للقيام بتسوية نهائية لهذا النزاع وذلك في وقت تلقّى فيه موقف الرباط دعما ألمانيّا وإسبانيّا بعد الدعم القوي الذي مثله موقف الولايات المتحدة.

ويسعى المغرب لحسم هذا النزاع بشكل نهائي رغم استمرار جبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر في سياسة التعنت.

وقال غونزاليس في تصريح صحافي بمناسبة حفل توزيع جوائز بمعهد الملكة صوفيا الإسباني في نيويورك إن “الأمر يتعلق بالحل الأكثر جدية وواقعية الذي تم تقديمه منذ أكثر من أربعين عاما”.

وجدد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خلال هذا الحفل، الذي ترأسته الملكة صوفيا وعرف حضور العديد من الشخصيات البارزة، التأكيد على دعمه التام لموقف بلاده الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية هذا النزاع.

وشدد غونزاليس في تصريحات صحافية تناقلتها وسائل الإعلام قبل مؤتمر حول العلاقات بين أوروبا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم مدريد هي “الاقتراح الوحيد القابل للتطبيق”.

فيليبي غونزاليس: المبادرة المغربية تعد الحل الأكثر جدية وواقعية

وتأتي تصريحات غونزاليس في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية - الإسبانية زخما بعد التغير الذي طرأ على موقف مدريد من الصحراء المغربية إثر أزمة دبلوماسية دامت أشهر على خلفية استضافة إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للعلاج بهوية مزورة.

ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس دعوة رسمية لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لزيارة المغرب لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين التي شهدت توترا خلال الأشهر الماضية سرعان ما تبدد بعد إعلان مدريد تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل للصراع على الصحراء المغربية. وحسب بيان للديوان الملكي، دعا الملك محمد السادس مختلف الوزراء والمسؤولين في البلدين إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق طموحة تغطي جميع قطاعات الشراكة، وتشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسيقود سانشيز وفدا رفيع المستوى يضم وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، الذي أجل زيارة إلى الرباط كانت مبرمجة الجمعة ما يشير إلى أن مكالمة العاهل المغربي دفعت الحكومة الإسبانية إلى إعادة برمجة الزيارة مع رئيس الحكومة.

وتندرج الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما في إطار إعادة تشكيل العلاقات بين البلدين، حيث أوضح بيان الديوان الملكي أن “الشراكة بين البلدين أضحت تندرج في إطار مرحلة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق”.

وأكد سانشيز في كلمة أمام مجلس النواب الإسباني الأربعاء أن علاقات بلاده مع المغرب تشكل “شأنا للدولة يتطلب سياسة دولة”، واصفا المغرب بـ”الجار والشريك الاستراتيجي”، مؤكدا على أن حكومة بلاده “مصممة بشكل راسخ على تدشين مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين البلدين، بخارطة طريق واضحة وطموحة”.

2