دعم سياسي ومالي فرنسي للعراق

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يدعو العراق إلى "ينأى بنفسه عن التوترات المجاورة".
الجمعة 2020/07/17
دعم فرنسي لحكومة الكاظمي

بغداد - دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، من بغداد إلى عدم التهاون في مواجهة تنظيم داعش، مشددا على حفظ السيادة العراقية.

ولودريان هو أول مسؤول غربي يزور العراق في عهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الساعي إلى بناء علاقات جديدة لبلاده مع دول الإقليم والعالم، مخالفة لتلك التي كانت قائمة من قبل وتتميز برجوح كفة العلاقة مع إيران ما جعل بغداد منخرطة بقوة في سياسة المحاور. وتهتمّ فرنسا التي طالتها اعتداءات تنظيم الدولة الإسلامية ولديها 14 من مواطنيها في السجون العراقية بسبب انتمائهم لداعش مواصلة العمليات ضد التنظيم الذي ما زالت لديه خلايا نائمة في أنحاء العراق.

وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين “يجب عدم التهاون في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.

وأضاف أنّ “هدف التحالف الأساسي كان محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يمكن للتحالف أن يعمل خارج هذا السياق”. وتابع أنّ “مهمة التحالف هي احترام السيادة العراقية، وهذا شرط للثقة والكفاءة”.

وفي المقابل، لفت الوزير الفرنسي إلى أن العراق، الذي شهد الخريف الماضي انتفاضة شعبية غير مسبوقة تندد بالنفوذ الإيراني في البلاد “يجب أن ينأى بنفسه عن التوترات المجاورة”.

وأعلن لودريان “دعم القرارات الأولية” لحكومة الكاظمي، وخصوصا استعادة السيطرة على المؤسسات التي ينخرها الفساد أو تسيطر عليها جماعات مسلحة، إضافة إلى السعي لوقف الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية أو التحالف الدولي.

وفيما يمر العراق بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، أعلن لودريان أيضا عن تسهيلات مالية من فرنسا للعراق بقيمة مليار يورو. وقال إن المبلغ سيكون مخصصا لـ”مشاريع بناء كبرى في مجالات النقل والطاقة والمياه”.

3