دعم أميركي لباتيلي في مواجهة تصعيد مجلسي النواب والدولة بليبيا

طرابلس - أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند دعم بلاده لجهود الموفد الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي للدفع قدما نحو توافق أوسع وأشمل يقود إلى انتخابات عامة في ليبيا.
جاء ذلك في خضم توتر مستجد بين البعثة الأممية ومجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، بسبب ما قالت البعثة اتخاذ الجانبين لإجراءات أحادية مرفوضة، في إشارة إلى تحركات المجلسين لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة بديلة عن حكومة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة. وقال المبعوث الأميركي إن "الولايات المتحدة تنضم إلى الشركاء الدوليين في دعم وساطة الأمم المتحدة في ليبيا".
وأعاد نورلاند نشر البيان المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لتأكيد دعمها لجهود باتيلي، لإشراك جميع المؤسسات الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، بناءً على عمل اللجنة "6+6"، بما في ذلك عن طريق معالجة جميع العناصر المتنازع عليها في الإطار الانتخابي من أجل جعله قابلاً للتنفيذ، وتأمين الاتفاق السياسي الشامل اللازم للطريق إلى الانتخابات، وتمكين جميع المرشحين من تكافؤ الفرص.
وأكدت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في بيان مشترك الجمعة، أن مجموعة الـ"3+2" تشدد على أن المناقشات بشأن سُبل المُضي قدماً "يجب أن تكون جزءا من المفاوضات السياسية الأوسع نطاقاً التي تسيّرها الأمم المتحدة".
وجاء البيان المشترك في أعقاب تحذير أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من "أيّ إجراءات أحادية الجانب أو محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية”، وذلك بعد إعلان مجلس النواب موافقته على خارطة الطريق المنبثقة عن لجنة "6+6"، المشكلة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، لإعداد قوانين الانتخابات.
وقالت البعثة، في بيان الخميس، إنها علمت بموافقة مجلس النواب على خارطة طريق، وإعلانه فتح باب الترشيحات لحكومة جديدة، محذرة من "عواقب وخيمة على ليبيا جراء أيّ مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي".
لكن الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق صرح بأن بيان بعثة الأمم المتحدة "ضمن معلومات غير صحيحة”، نافيا ما ورد في البيان "حول اعتماد مجلس النواب خارطة طريق المسار التنفيذي بملاحظات، والادعاء بأن مجلس النواب فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة".
وانتقد ستون عضوا في مجلس النواب الجمعة البعثة الأممية وقال هؤلاء في بيان إن "ممارسات البعثة في ليبيا، وعلى رأسها المبعوث الخاص عبدلله باتيلي، أصبحت في الفترة الأخيرة مشوبة بنوع من الغموض، وكأنما باتت تعمل ضد التوافق الليبي".