دعم ألماني لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو

واغادوغو – تعتزم الحكومة الألمانية مواصلة توسيع نطاق مساعداتها لبوركينا فاسو التي تعاني أعمال عنف من قبل جماعات إسلامية متطرفة.
وخلال زيارته الحالية لواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، وعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتقديم 46 مليون يورو لدعم الاستقرار في الدولة الواقعة غربي أفريقيا التي تعاني من الإرهاب والجريمة.
ومن المنتظر أن يتم استخدام هذه الأموال في المقام الأول لتحسين الظروف المعيشية للقضاء على التربة المغذية للإرهاب بالإضافة إلى دعم الشرطة في بوركينا فاسو.
ويأتي شمال بوركينا فاسو المجاور لمالي والنيجر، في طليعة المناطق التي تتعرض منذ ثلاثة أعوام لهجمات عنيفة من قبل إسلاميين متطرفين، ووصل عدد الهجمات التي جرى إحصاؤها منذ 2016 إلى أكثر من 200 هجوم.
ووصل الإرهاب أيضا إلى العاصمة واغادوغو؛ إذ لقي نحو 30 شخصا حتفهم قبل عام إثر هجوم وقع على السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي والمقر الرئيسي لقيادة القوات المسلحة، فيما وصل عدد النازحين داخليا بسبب أعمال العنف في البلاد إلى أكثر من 800 ألف شخص.
وقال جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، في حديث لإذاعة “سبوتنيك” الروسية، إن استهداف الإرهابيين للسفارة الفرنسية في بوركينا فاسو يأتي ردا على دورها البارز في مكافحة الإرهاب والتطرف في أفريقيا”.
وكانت بوركينا فاسو كوَّنَتْ في عام 2014 ما يعرف بمجموعة (جي 5) لمكافحة الإرهاب مع أربع دول أخرى في منطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى، ويدعم الاتحاد الأوروبي هذا التحالف، وقدمت ألمانيا لهذا التحالف في العامين الماضيين 28 مليون يورو.
وتعد مجموعة (جي 5) قوة للتدخل السريع يبلغ قوامها 5000 جندي وجرى تأسيسها لمحاربة الجهاديين.