دعا إلى تجاوز الخلافات.. تبون يؤدي اليمين رئيسا للجزائر

الجزائر - شدد الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون على ضرورة طي صفحة الخلافات، وأكد التزامه بتحقيق مطالب الشارع المنتفض، جاء ذلك في كلمة له عقب تأديته اليمين الدستورية ليبدأ بذلك عهدته الرئاسية الأولى.
ودعا الرئيس الجزائري الجديد إلى ضرورة وضع اليد في اليد من أجل بناء ما وصفه بـ"جمهورية جزائرية جديدة"، كما تعهد بإجراء تعديلات في الدستور تتماشى مع تطلعات الجزائريين وتحد من صلاحيات رئيس الجمهورية.
وفي كلمة له بقصر الأمم في العاصمة، قال تبون "علينا جميعا أن نطوي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة، فهذه هي عوامل الهدم".
وأكد "نحن ملزمون جميعا، ولا خيار لنا، إلا أن نضع اليد باليد من أجل تحقيق أحلام بناء جمهورية جزائرية جديدة قوية مستقرة ومزدهرة".
وجدد تبون الالتزام "بمد اليد للجميع لتحقيق مطالب الحراك في إطار التوافق".
وحيال تطورات الوضع في ليبيا، أكد تبون أن "الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا - أحب من أحب وكره من كره - ولن تقبل بإبعادها عن الحلول المقترحة في ليبيا".
والتحدي الأبرز لتبون في منصب رئيس البلاد، هو محاولة استمالة الشارع المنتفض الرافض للانتخابات التي أتت به إلى سدة الحكم، والاستماع لمطالبه والاستجابة لتطلعاته.
وجاء الخطاب بعد تأدية الرئيس الجزائري الجديد اليمين الدستورية بعد أسبوع من انتخابات رفضتها الحركة الاحتجاجية باعتبارها مسرحية تستهدف الإبقاء على الحرس القديم في السلطة.
وتبون شغل منصب رئيس وزراء في نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، لكن فتح ملفات الفاسد التي تمس بشخصيات مقربة من النظام عجل برحيله.

وحصل تبون على 58 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي بلغت فيها نسبة الإقبال على التصويت فيها 40 في المئة وفقا للبيانات الرسمية، وعرض تبون الحوار مع الحركة الاحتجاجية في مسعى لإنهاء عشرة أشهر من احتجاجات الشوارع.
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح أن الجزائر عاشت تجربة فريدة من نوعها دون إراقة قطرة دم واحدة.
وقال بن صالح ، خلال كلمة وداع أثناء مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون "لقد مضت تسعة أشهر منذ أن دعتني الضرورة، دون طموح، بل فعلت ذلك من حبي لوطني، ولا يخفى أني قد عكفت منذ أن تبوأت هذه المسؤولية على ممارسة مهمتي في كنف الدستور".
وقال إن "اقتراع 12 ديسمبر فرصة تاريخية، أكد فيها المواطنون حبهم لوطنهم، وكرسوا فيها الديمقراطية وتشييد دولة المؤسسات".