"دزاير ميديا سيتي".. الجزائر تنشئ مدينة إعلامية

الجزائر- أعلنت الحكومة الجزائرية الأربعاء عن مشروع إنجاز مدينة إعلامية جزائرية اسمها “دزاير ميديا سيتي” وتضم أهم الفاعلين والأنشطة الإعلامية. وجاء في بيان للحكومة بعد اجتماعها الأسبوعي: “قدم كل من وزير الاتصال ووزير السكن والعمران والمدينة، عرضا حول مشروع إنجاز مدينة إعلامية”.
ويهدف المشروع وفق البيان ذاته إلى ترقية القطاع السمعي البصري في الجزائر من خلال إنجاز منشأة شاملة ومتكاملة تضم أهم الفاعلين والأنشطة الإعلامية، وتحديدا أستوديوهات القنوات التلفزيونية والإذاعية العمومية والخاصة، والنقل الآني الذي يضمن البث عبر أحدث المنصات التكنولوجية مع مركز بيانات كبير يقوم على أساس الذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك من المقرر إنشاء منطقة حرة لاحتضان منصات المتعاملين الدوليين للشبكات الاجتماعية “التي ستستعمل هذا الجسر لإيصال محتوياتها إلى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا”. وقد زار سابقا وفد من شركة ميتا الجزائر والتقى بعدة مسؤولين على رأسهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
يذكر أن تبون يطالب كلما سنحت له الفرصة الإعلام الجزائري بإسناد مجهود الدولة في الرد على ما سماها “الحرب التي تتعرّض لها الجزائر”، وحثّه على المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف من أجل التصدي لحروب الجيل الرابع، في اعتراف ضمني بعدم احترافية الإعلام في بلاده وعدم قدرته على المنافسة دوليا.
وقال البيان الحكومي إن مشروع “دزاير ميديا سيتي” من شأنه أن يسمح بتوفير بيئة مهنية تستند إلى المقاييس والمعايير الدولية وتشجع على ممارسة النشاط السمعي البصري من خلال نوعية أفضل للخدمات التلفزيونية والإذاعية الكفيلة بالمساهمة في الترويج لصورة الجزائر.
ويرى متابعون للمشهد الإعلامي أن السلطات الجزائرية تريد أن يلعب الإعلام المملوك للحكومة دوراً أكبر في صناعة الرأي العام، لاسيما في القضايا المتعلقة بالمسائل الخارجية والدفاع عن الخيارات الاقتصادية للبلاد، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم وتغير لعبة المحاور والمصالح والاصطفاف الدولي.
ورغم أن الحكومة لم تكشف عن المنطقة التي ستحتضن هذه المدينة الإعلامية، إلا أن الاحتمال الأقرب أنها ستكون ضمن المدينة الجديدة سيدي عبدالله بالضاحية الغربية للعاصمة، وهي المنطقة التي تحتضن عدة مشاريع مستقبلية.