#درنة_تستغيث.. فهل من مستجيب

لاقى سكان شرق ليبيا ولاسيما مدينة درنة المنكوبة تعاطفا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، الذين دشنوا العديد من الهاشتاغات في سياق حملة إلكترونية واسعة لحث المجتمع الدولي على التحرك وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات تضامن لن تنقذ نفسا بشرية قد تكون حاليا عالقة تحت الأنقاض.
درنة (ليبيا) - تصدر وسما #أنقذوا_الشرق_الليبي و#درنة_تستغيث، مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لهول كارثة إعصار “دانيال” الذي خلف الآلاف من الضحايا والمفقودين، في شرق ليبيا ولاسيما في مدينة درنة حيث هناك خمس مناطق فيها مسحت بالكامل وأصبحت أثرا بعد عين.
وانتقد العديد من رواد مواقع التواصل العرب ضعف الاستجابة الدولية، التي كانت ولا تزال دون المطلوب على الرغم من مناشدات مسؤولي البلد، بالتدخل لدعمهم في مواجهة هذه الكارثة التي خلفت أكثر من 5200 قتيل فقط في مدينة درنة، كحصيلة أولوية، ومن المرجح أن تتضاعف خلال الساعات المقبلة.
وصب معلقون غضبهم حيال ما اعتبروه ازدواجية المجتمع الدولي الذي تسابق أعضاؤه لإرسال طائراتهم لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي فيما يقف اليوم متراخيا أمام كارثة إنسانية، تفترض “فزعة دولية”.
وقالت هناء من المغرب في تغريدة عبر حسابها على منصة “إكس”:
وعلق مغرد من المملكة العربية السعودية عبر حسابه على “إكس”:
وغرد محمد المعروف:
وقال ميلاد الطرقي:
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تدمي القلوب، لمناطق كانت تنبض بالحياة، اختفت تماما بعد أن ابتلعتها السيول، وجثث ملقاة في كل مكان في البحر، في الأودية، وتحت المباني، وسيارات مقلوبة على جوانب الطرقات وأشجارا اقتُلعت من جذورها.
وقال معلقون إن إعلانات التضامن الصادرة عن بعض الدول لن تنقذ نفسا بشرية قد تكون حاليا عالقة تحت الأنقاض بل المطلوب هو إرسال فرق إنقاذ ومساعدات، خصوصا وأن الوقت ليس في صالح المناطق المنكوبة.
وعلق علي البحري عبر حسابه على “إكس”:
وقالت جنى في تغريدة:
وأعلن عدد من الدول العربية عن تسيير جسور جوية لدعم شرق ليبيا، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع الوضع عن كثب ومستعد لتقديم المساعدة، وأما الولايات المتحدة فقد أعلنت عن اعتزامها تقديم تمويل أولي لدعم جهود الإغاثة.
ودرنة التي تعرضت إلى الضرر الأكبر من جراء الإعصار المتوسطي هي مدينة جبلية تقع على ساحل البحر المتوسط في شرق ليبيا يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر ويشطرها إلى نصفين مجرى الوادي الذي يعد من أهم معالمها.
وامتلأ الوادي بمياه الأمطار التي سببها إعصار “دانيال” وارتفع مستواها بشكل غير مسبوق لتشكل “طوفانا” وضغطا هائلا على أهم سدين يحجزان المياه في الوادي فانهارا، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا إضافة إلى الخسائر المادية.
وبسبب انهيار السدين في الوادي الذي يعد المكان الوحيد الذي تجتمع فيه المياه المنحدرة من كافة وديان الجبل الأخضر الليبي بشرق البلاد، تعرض أكثر من ربع المدينة إلى الدمار.