دراسة: كل تطبيقات الأطفال "التعليمية" تحتوي على إعلانات

دراسة تكشف أن التطبيقات الترفيهية والتعليمية المخصصة للأطفال مليئة بالإعلانات.
الأربعاء 2018/10/31
تحذيرات من تداعيات خطيرة للأجهزة الذكية على صحة الأطفال

برلين – كشفت دراسة حديثة أن التطبيقات الترفيهية والتعليمية المخصصة للأطفال مليئة بالإعلانات، ويقول فريق البحث أنه وجد إعلانات في نسبة 95 بالمئة من التطبيقات للأطفال في عمر الخمس سنوات وأقل.

وأظهرت الأبحاث سابقا أن الأطفال دون السابعة لا يمكنهم التفرقة بين الإعلانات والمحتويات الأخرى، ومع ذلك تستهدف الإعلانات عددا لا يحصى من الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الخاصة بهم أو بآبائهم. وتقول جيني رادسكي المشرفة على الدراسة إن الكثير من الإعلانات تتم بطرق ملتوية حيث تعتمد فيها “أساليب التلاعب بالأفكار وهدمها”.

وتضيف رادسكي، وهي طبيبة أطفال وخبيرة تنمية سلوكية في مستشفى “سي.أس موت” للأطفال بجامعة ميشيجان “في ظل استخدام الأطفال الآن لأجهزة الهواتف الذكية بمتوسط ساعة في اليوم، من المهم فهم كيف أن هذا النوع من الإعلانات التجارية قد يؤثر على صحتهم”.

وراجعت الدراسة، التي نشرت في دورية طب الأطفال التطوري والسلوكي، 135 تطبيقا مختلفا، الكثير منها يركز بوضوح على جمع الأموال أكثر من تكوين الطفل وإكسابه خبرات جديدة رغم أنها غالبا ما تصنف على أنها “تعليمية”.

وفي فترة تمتد على عامين تبدأ من نحو عمر الخامسة، يتحول الأطفال من كونهم غير قادرين على التفرقة بين الإعلانات وغيرها من المحتويات، إلى إدراك ومعرفة حقيقة الإعلانات ويفهمون أنها تريد أن تبيعهم شيئا، حسب النتائج التي توصل إليها الباحثون من هيئة هامبورغ للإعلام.

وتكون قدرات الأطفال في سن العاشرة والحادية عشرة، في هذا المجال قد تطورت أكثر، ويصبحون في هذه السن أكثر انتقادا لمحتوى الإعلانات ويبدأون بالتالي في طرح التساؤلات بشأنها.

ويمكنهم في هذه المرحلة، فهم الدوافع وراء الإعلانات. وهو ما يجعل العديد من الدراسات تحذر الآباء والأمهات من إعطاء الأجهزة الذكية للأطفال في عمر 5 سنوات وأقل، بل إن أغلبها يعتبر أن ذلك لديه تداعيات جد خطيرة على صحتهم وسلامتهم وعلى سلوكاتهم.

وتذهب بعض البحوث إلى أبعد من ذلك حيث تطالب الآباء بمنع أبنائهم من اللعب والتعامل مع الأجهزة اللوحية.

21