دبي في شراكة مع ماسك لتنفيذ مشروع النقل هايبرلوب

الإمارات تعلن عن مشروع ضخم للنقل الفائق يهدف إلى تغطية أكثر المناطق كثافة سكانية في إمارة دبي.
الجمعة 2025/02/14
مشروع تكنولوجي رائد

دبي - أعلنت الإمارات الخميس عن مشروع ضخم للنقل الفائق وهو مبادرة طموحة تهدف إلى تغطية أكثر المناطق كثافة سكانية في إمارة دبي بنظام نقل سريع وسلس.

وأطلق عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، وإيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، مشروع “دبي لوب.”

وجاء الإعلان خلال القمة العالمية للحكومات التي تحتضنها دبي هذه الفترة، حيث كشف ماسك عن رؤيته لمستقبل النقل في المدن الذكية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

ويعد “دبي لوب” جزءًا من رؤية أوسع لإحداث نقلة نوعية في قطاع المواصلات، حيث يعتمد على شبكة أنفاق متطورة ستتيح للركاب التنقل بين مختلف أرجاء المدينة في لحظات، دون التعرض للازدحام المروري.

ولم يكشف العلماء أو ماسك عن تفاصيل حول قيمة المشروع أو موعد تنفيذه، ولكن من الواضح أن ثمة إصرارا لإنشائه رغم التحديات التي قد تواجهه.

ودبي حاضرة ثقافية وسياحية في منطقة الشرق الأوسط، وتطمح حكومتها إلى التجديد والابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة وزيادة التنافسية في القطاعات الناشئة، وقد جذبت في العام الماضي، أكثر من 18.7 مليون زائر.

إيلون ماسك: الناس سيتمكنون من السفر كما لو كانوا يعبرون ثقبا داخل دبي
إيلون ماسك: الناس سيتمكنون من السفر كما لو كانوا يعبرون ثقبا داخل دبي

وأوضح ماسك خلال مشاركته في القمة عبر تقنية فيديو كونفرانس أن المشروع سيمكن الناس من السفر كما لو كانوا يعبرون “ثقبًا” داخل دبي، وهي إشارة إلى التنقل الفوري بين نقطتين دون الحاجة إلى المرور بمسافات طويلة أو زحام الطرق التقليدية.

وخلال حديثه، تطرق رجل الأعمال الأميركي إلى مزايا التنقل عبر الأنفاق مقارنة بالخيارات الأخرى مثل السيارات الطائرة، مؤكدا أن الأنفاق توفر حلاً عمليًا وآمنًا لأنها محمية من العوامل الجوية، وهادئة، ولا تشكل تهديدًا للحياة اليومية للسكان.

ويواجه نظام النقل هايبرلوب الذي طرح مفهومه ماسك قبل ثلاثة عشرة عاماً ويهدف إلى نقل الركاب برحلات تزيد سرعتها عن ألف كيلومتر في الساعة، عقبات تحول دون ترجمته عملياً، رغم استمرار شركات عدة في العمل عليه.

وتتكوّن وسيلة النقل الاستشرافية هذه من كبسولات مضغوطة تدور في الهواء بواسطة مغناطيس في أنبوب منخفض الضغط، بسرعة يمكن أن تصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر في الساعة.

ويستخدم هذا النظام للنقل السريع أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء، تربط بين المحطات تندفع فيها كبسولات الركاب بسرعة عالية على وسادات هوائية مضغوطة لا تحتك بجدران الأنبوب.

وتعتمد تكنولوجيا الرفع المغناطيسي السلبي في إطلاق كبسولات في أنابيب لنقل الركاب والبضائع بسرعة عالية. وهذه التكنولوجيا التي تمت تجربتها من المفترض أن تحل محل البنية التحتية القائمة للسكك الحديد.

ويرى خبراء في عالم المواصلات أن حركة النقل في أنحاء العالم ستكون من خلال أنابيب من الصلب تنطلق فيها كبسولات الركاب بسرعة تصل إلى 1287 كيلومترا في الساعة، أي بسرعة تفوق سرعة الرصاصة التي تصل إلى نحو 1236 كيلومترا في الساعة.

وسابقا استضافت دبي منافسة لتصميم مسار لنظام هايبرلوب جديد، وقدم المصممون خلال وقت المنافسة الذي استمر 48 ساعة، أفكارا لمسار محتمل بين مطار آل مكتوم الدولي في دبي، ومطار دبي الدولي، ومطار الفجيرة الدولي.

وتتراوح مدة الرحلة التي يبلغ طولها حوالي 145 كيلومترا فوق الجبل ما بين 10 دقائق أو أقل، مقارنة بالرحلة عبر الطريق البري التي تستغرق ساعة و20 دقيقة.

وفي نوفمبر 2016، وقعت السلطات في إمارة دبي مع شركة هايبرلوب وان الأميركية، اتفاقا لإجراء دراسة تقييم لجدوى إنشاء قطار ثوري فائق السرعة في الإمارات، لكن يبدو أن المشروع لم ير النور لأسباب تتعلق في معظمها بهذه التكنولوجيا.

10