دبي تنفرد بجاذبية بيئة الأعمال في المنطقة العربية

دبي - عززت إمارة دبي مركزها في جاذبية بيئة الأعمال في المنطقة العربية بعد أن أظهرت بيانات حديثة أنها واصلت الحفاظ على صدارتها في هذا المضمار كما أنها باتت ضمن أفضل ثلاث وجهات مستقبلية للاستثمار عالميا.

وأشار مرصد دبي للاستثمار في تقرير حديث إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي نمت بشكل مطرد على الرغم من الظروف التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية.

ونمت قيمة رؤوس أموال المشاريع المعلنة بواقع 16 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 15.9 مليار درهم (4.3 مليار دولار) من 378 مشروعا للاستثمار الأجنبي المباشر، فيما بلغت مشاريع إعادة الاستثمار ما نسبته 11 في المئة من إجمالي مشاريع الاستثمار.

واستهدف نحو 58 في المئة من الاستثمار الأجنبي القطاعات الاستراتيجية، وشكلت استثمارات التقنيات المتقدمة والمتوسطة ما نسبته 64 في المئة من تدفقات رؤوس الأموال للاستثمار الأجنبي المباشر بزيادة قدرها اثنين في المئة بمقارنة سنوية.

وبحسب بيانات المرصد الصادرة عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، شهد استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي المباشر نموا كبيرا في تلك الفترة ليصل إلى أكثر من 16.4 ألف فرصة عمل جديدة.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، قوله إنّ “التوجهات الإيجابية للاستثمار الأجنبي تؤكد على فاعلية السياسات المستقبلية في توفير الفرص الجديدة والتطوير المستمر لبيئة الأعمال”.

هلال المري: النمو الإيجابي للاستثمار الأجنبي يؤكد فاعلية السياسات المستقبلية

وأوضح أن القطاعات الاستراتيجية في دبي تتمتع بمكانة خاصة ومهمة تمكنها من استقطاب المستثمرين الدوليين، وكذلك توفير قاعدة للمساهمة في تحقيق النمو والتعافي الاقتصادي.

ويشير تصنيف فايننشال تايمز أف.دي.آي ماركتس، الذي يرصد بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة عالميا، إلى أن النمو الإيجابي لتدفقات الاستثمار الأجنبي إلى دبي ساهم في تعزيز مكانة الإمارة في مصاف أبرز الوجهات العالمية المفضلة.

وحلّت دبي في المركز الأول عربياً والثالث عالمياً من حيث تدفقات رؤوس الأموال وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، ومشاريع إعادة الاستثمار. كما جاءت في المركز الأول عربياً والسادس عالمياً من حيث استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي.

وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إنّ “الأداء المشجّع للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي هو نتيجة مرونة الإمارة وجاهزيتها للأزمات”.

وعزا ذلك إلى السياسات التي تستشرف المستقبل والاستراتيجيات المبتكرة التي تطبقها قيادة دبي بشكل استباقي مع التركيز على سعادة الناس واعتبارها محورا لمبادرات النمو في الإمارة.

وتجتمع في دبي العديد من العناصر نتيجة للتعاون وتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمناطق الحرة وشركاء القطاع الخاص لتحسين جاذبية دبي واستقرار بيئة الاستثمار فيها.

وأضاف القرقاوي “نجحنا في إبراز مزايا دبي كواحدة من أفضل دول العالم للعيش والعمل والترفيه، وتقديمها للمستثمرين العالميين بشكل متواصل ومتسق”.

وتابع “كما أن استحداث الوظائف والنمو الاستراتيجي لا يزالان يمثلان محور استراتيجيات الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يؤكد على نهج عالمي متميز يرتبط بالمزايا المحلية”.