دبي تدخل مرحلة تأسيس البنية التحتية للتاكسي الطائر

دبي - دخلت دبي مرحلة تأسيس البنية التحتية لمشروع التاكسي الطائر، والذي سيكون سابقة في المنطقة العربية، حينما يبدأ الخدمة فعليا في العام 2026 بعد سلسلة تجارب يتوقع أن تنطلق خلال العام المقبل.

ووقعت شركة باركن، مشغل مواقف المركبات العامة المدفوعة في الإمارة، مذكرة تفاهم لتطوير مواقع الإقلاع والهبوط للتاكسي الجوي، واستكشاف فرص إنشاء بنية تحتية جديدة، وفق بيان نشرته الخميس. وجرى إبرام الاتفاقية مع شركة سكايبورتس البريطانية، المتخصصة في تطوير وتشغيل البنية التحتية لمواقع الهبوط والإقلاع.

وسبق أن أكد محمد آل علي الرئيس التنفيذي لباركن في تصريحات إعلامية أن شركته تعوّل على عدة محاور لتعزيز أعمالها، تشمل التوسع في المواقف العامة، والمزيد من الشراكات مع المطورين في المباني التجارية والأماكن الخاصة، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا ورفع استخدامها.

وتقول باركن إنها “ستتمكن من تحقيق إيرادات مهمة عن طريق إدارة مواقف التاكسي الجوي في مواقع مختارة من البنية التحتية”. ونظام النقل الجوي المتقدم هو مفهوم جديد للنقل الجوي يستخدم طائرات أجرة كهربائية بهدف نقل الأشخاص والبضائع بين الأماكن بشكل أكثر فاعلية.

ويهدف هذا النوع من خدمات النقل إلى الحد من الازدحام وتحسين التنقل في المناطق الحضرية من خلال توفير وسيلة أسرع وأكثر استدامة للتنقل. وتُعتبر مواقع الهبوط والإقلاع من البنى التحتية الضرورية لتسهيل عمليات التاكسي الجوي وإدارة حركة الركاب، كما أنها توفر منصات لإعادة شحن الطائرات وصيانتها.

وفي فبراير الماضي أعلنت جوبي أفيايشن، وهي شركة أميركية تقوم بتطوير طائرات كهربائية مخصصة لخدمات الركاب التجارية، توقيع اتفاقية مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لإطلاق خدمات التاكسي الطائر في الإمارة.

وستتبع جوبي عملية تقديم من خمس مراحل ستشهد قيامها بتطوير مجموعة متكاملة من أدلة تشغيل طائراتها العمودية، والخضوع لعمليات تفتيش لمرافقها في الإمارات، واستكمال مراقبة هيئة الطيران المدني لتدريب الطيارين والميكانيكيين، وأيضا عمليات التشغيل.

ويعتمد الإطار التنظيمي الذي تتبعه الهيئة العامة للطيران المدني على المعايير المُطبَّقة من قِبل إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية مع إجراء اختبارات وتحليلات إضافية للشركة.

وصُممت طائرة جوبي، والتي تم عرضها في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة في القمة العالمية للحكومات، لنقل طيار وأربعة ركاب بسرعة تصل إلى 322 كيلومترا في الساعة، وستتولى الشركة مسؤولية تشغيلها.

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة بالتاكسي الطائر الكهربائي من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا عشر دقائق فقط، بينما تستغرق بالسيارة 45 دقيقة تقريبا.

وعملت هيئة الطرق والمواصلات في دبي وجوبي وسكاي بورتس معا لتحديد الأماكن التي ستكون بمثابة منصات للخدمة، وحددت مطار دبي الدولي ونخلة جميرا ومرسى دبي ووسط مدينة دبي كمواقع إطلاق التاكسي الطائر.

ولدى باركن التي جرى تأسيسها في ديسمبر 2023، عقد امتياز مع هيئة الطرق والمواصلات مدته 49 عاما بدءا من العام الجاري. ويمنحها العقد حقوقا حصرية لتشغيل جميع مرافق المركبات العامة الحالية والجديدة التابعة للهيئة.

كما تمتلك كافة مواقف المركبات العامة المدفوعة على الشوارع وخارجها في دبي، بالإضافة إلى نحو 91 في المئة من إجمالي سوق مواقف المركبات المدفوعة الجانبية في الإمارة.

ومن المتوقع أن تنخفض كلفة استخدام التاكسي الطائر بشكل كبير على المدى الطويل مع تطور التكنولوجيا، ويمكن أن تصبح مساويةً تقريبا لكلفة سيارات الأجرة أوبر عند التنقل داخل المدن، وفق براندون روبنسون، الرئيس التنفيذي لشركة هورايزون أيركرافت.

وقال في مقابلة مع بلومبيرغ الشرق خلال شهر أبريل الماضي إن “هذه السيارات الطائرة، وإلى جانب الاستخدام الشخصي، يمكن أن تُستخدم لأغراض طبية، مثل نقل المرضى، خاصة في الحالات الحرجة، كما في نقل الأدوية والشحنات بين المستشفيات”.