داود_الشريان يطلق النار في كل الاتجاهات

الإعلامي السعودي لم يستثن أحدا من النقد ما أثار جدلا.
الاثنين 2023/04/03
هجوم حاد لعودة مثيرة

أثار الإعلامي السعودي داود الشريان ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال لقاء تلفزيوني وجه فيه الاتهامات يمينا ويسارا، لكنه حصد الانتقادات من ردود فعل المغردين.

الرياض - رد الكاتب الصحافي عبدالرحمن الراشد على الهجوم الذي تعرض له من قبل الإعلامي داود الشريان بتغريدة على تويتر أثارت ردود فعل واسعة، وفتحت نقاشا حول دور الإعلام السعودي الحالي وطبيعة المؤثرين فيه.

وشن الشريان الذي ابتعد عن الساحة خلال السنوات الماضية بشكل مفاجئ، هجوما حادا على الراشد ووزير الإعلام السابق تركي الشبانة، وعلى إدارة قناة “أم.بي.سي” وإعلاميين آخرين، خلال لقاء أجراه مع المذيع عبدالله المديفر في برنامج “الليوان” الذي يعرض في رمضان على قناة روتانا خليجية، مؤكدا أن الراشد تسبب في إفشال برنامجه الحواري “واجه الصحافة” على قناة العربية، بسبب موعد عرض البرنامج.

كما قال الشريان إن برنامجه “في الثامنة” كان من أنجح البرامج السعودية، وبرغم ذلك اتخذت إدارة “أم.بي.سي” قرارا غير مفهوم بإقصائه. وتصدر هاشتاغ #داود_الشريان_في_ليوان_المديفر الترند السعودي على تويتر لفترة بسبب أراء الشريان المثيرة للجدل.

وعلق الراشد على مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب:

 

وأدلى إعلاميون وعاملون في قناة العربية بشهادتهم حول الموضوع الذي أثار الجدل، وكتب بندر الشارخ:

 

وجاءت ردود فعل المتابعين على تغريدة الراشد واسعة، وكانت في غالبيتها تنتقد اتهامات الشريان.

كما عاد الشريان خلال اللقاء إلى فترة رئاسته هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتفاصيل موقف جمعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2018، حيث قال له ولي العهد “أبغي منك أن تهتم بصحتك، وبعد ذلك استدعى ولي العهد أحد مساعديه وأمره بوضع خطة من أجل إنقاص وزني فجاء أربعة استشاريين من الولايات المتحدة، حيث تم وضع نظام للأكل والرياضة والتدريب”، مؤكدا أن خطة إنقاص وزنه نجحت، حيث خسر 55 كيلوغراما.

ويبدو أن هذا الموقف جعله يتفاجأ من إقالته لاحقا من رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويلقي باللوم على وزير الإعلام بشأن الإقالة، رغم أنه قرار عادة ما يصدر من السلطات العليا وباستشارة صناع القرار الإعلامي.

وتولي السعودية أهمية قصوى لأداتها الإعلامية، لذلك تهتم بالوجوه الإعلامية المؤثرة والقادرة على إقناع الجمهور وتعوّل عليها في إظهار صورتها.

وقال الشريان “كنت في لندن وقتها وفوجئت بالخبر، ويسأل عن ذلك من أقالني وهو وزير الإعلام، ولم يتصل بي أحد ليخبرني أو يعتذر لي، وأعتقد أن ما تم أمر سيء جدا في حقه، وسوء تقدير، ودخلي من الصحافة والكتابة كان عشرة أضعاف دخلي من رئاسة الهيئة”، مشيرا إلى أنه عندما تولى منصبه في هيئة الإذاعة والتلفزيون وجد حوالي 2500 سعودي موظف بوظائف أخرى ويعملون بالتلفزيون ويتقاضون رواتب، كما أن بعد خروجه حققت معه هيئة الرقابة وأثبتت عدم صحة إدعاءات الآخرين بوجود مخالفات مالية أو فساد.

وأوضح أنه يفضل الاستماع للإذاعة عن مشاهدة التلفزيون، حيث إن التلفزيون يعتمد على الإبهار من حيث الاهتمام بالصورة وغيرها، أما الإذاعة فتعتمد على موهبة المذيع وقوة صوته وقدرته على جذب المستمعين، مبينا أن الإذاعة ستبقى، لكونها الآن تزداد انتشارا، حيث يستطيع أي شخص الاستماع إلى الإذاعة في أماكن لا يستطيع التلفزيون الوصول إليها، “بينما التلفزيون الآن يحتضر”.

وتباينت ردود الفعل حول ما أدلى به الشريان بهذا الشأن، فمنهم من رأى أنه:

 

وقال آخر:

 

وكتب معلق:

 

كما هاجم الشريان خلال الحلقة الباحث السياسي كساب العتيبي، موضحا سبب عدم بث حوار أجراه معه سابقا، قائلا “كساب ما دخل رأسي ولا يصلح أن يظهر في حوار، كله خرابيط”، وتابع “لم أجد في لقاء كساب شيئا، فهو رجل عامي ويضع نفسه في محل ليس له. لو أنني قابلته عن البل والزينة والغنم ليست عندي مشكلة معه، ولكن أقابله في مواضيع سياسية لا والله".

ورد العتيبي على الشريان بسلسلة تغريدات ذكر خلالها أن السبب الرئيسي لعدم بث اللقاء هو أراؤه السياسية ومواقفه التي لم ترض الشريان:

 

وعلق مغرد على الخلاف مطالبا بالتزام القناة والمذيع بالمهنية الإعلامية بين المتخاصمين:

 

ورد العتيبي:

 

كما رد الإعلامي محمد الشهري على ما قاله الإعلامي الشريان عبر حسابه في تويتر، وكتب “الرجل تطرق إلى العديد من الأسماء والهيئات مؤكدا بأنها كانت السبب في إقصائه، من بينها معالي الوزير تركي الشبانة ومجموعة أم.بي.سي وهيئة الإذاعة والتلفزيون وجميع الصحف!”. وتابع:

 

5