داعش يسعى لتحرير أعضائه من سجون الأكراد في سوريا

الحسكة (سوريا) - قتل سبعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوة أمنية متحالفة معها تسمى الأسايش في هجوم شنه تنظيم داعش على سجن يديره الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بهدف تحرير سجناء من أعضائه.
وقال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إن القوات قتلت 23 متشددا من تنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات بعد أن هاجم التنظيم سجنا في مدينة الحسكة، فيما لم يعرف بعد عدد الجهاديين الفارين.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها اعتقلت 89 متشددا في المنطقة، وقال شاهد إن طائرات عسكرية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ظهرت في سماء المنطقة.
وقوات سوريا الديمقراطية مدعومة من الولايات المتحدة وحاربت لدعم التحالف الذي تقوده واشنطن للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
مخاوف من أن يكون لدى داعش القدرة على مهاجمة السجون وإطلاق سراح منتسبيه خاصة وأن التنظيم لا يزال نشطا ويسعى لتجميع قواته ورص صفوفه
ورغم طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا منذ سنوات تواصل خلايا تابعة له تنفيذ هجمات في المناطق التي تهيمن عليها قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية.
ويعرب عدد من المحللين عن مخاوفهم من أن يكون لدى تنظيم داعش القدرة على مهاجمة السجون وإطلاق سراح منتسبيه، خاصة وأن التنظيم لا يزال نشطا ويسعى لتجميع قواته ورص صفوفه من جديد.
ورأى الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريغ وايتسايد أن التنظيم يريد استعادة الأشخاص المحتجزين في السجون وينتظر اللحظة الملائمة، مؤكدا أنه اطلع على وثائق للتنظيم تظهر أنّه لا يزال يخصّص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين.
ولا يلوح في الأفق أي مخرج لهذه الأزمة. ويتوقع الخبراء أن يتعثّر الأكراد في نهاية المطاف في التعامل مع هذه المسألة فيما ترفض الدول الأوروبية والعربية استعادة منتسبي داعش من مواطنيها.
وفي المقابل يقلل مسؤولون غربيون وعرب من قدرة داعش على تنفيذ عمليات اقتحام لمخيمات تراقبها عن كثب القوات الأميركية المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية وأن أحداث الفوضى التي تعيشها المخيمات بين اللحظة والأخرى لا تعدو كونها فوضى داخلية بحتة لا تحظى بدعم خارجي.
ومنذ إعلان القضاء على خلافته في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.