داعش يستهدف محطات الطاقة الكهربائية في العراق

التنظيم الإرهابي يستهدف محطة صلاح الدين للكهرباء بعد نحو أسبوع على افتتاحها.
الاثنين 2021/06/28
مخططات تستنزف موارد العراق

بغداد - أحبطت القوات العراقية مخططا لتنظيم داعش الإرهابي للقيام بعملية تفجير تستهدف أبراجا لنقل الطاقة في محافظة ديالى، شمال شرق العراق.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق الاثنين أن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت من إبطال عملية تفجير برجين لنقل الطاقة الكهربائية من تدبير عصابات داعش الإرهابية".

وأضافت أن "المنطقة وعرة وغير ممسوكة من قبل القوات الأمنية، وتم استدعاء خبير المتفجرات لغرض تفكيكها".

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وزارة الكهرباء في بيان آخر  بـ"استهداف برجين لنقل الطاقة الكهربائية بمحافظة ديالى بعبوات ناسفة، ما أدى إلى انفصال الخط الناقل للطاقة من ديالى إلى شرق بغداد".

وتبنى التنظيم الإرهابي صباح الاثنين هجوما صاروخيا استهدف محطة صلاح الدين لإنتاج الطاقة الكهربائية ليل الأحد، شمالي العراق.

وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت في بيان الأحد تعرض محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بمحافظة صلاح الدين، لهجوم بصواريخ "كاتيوشا"، ما تسبب في أضرار جسيمة بأجزاء الوحدة التوليدية.

والهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما يأتي عقب أقل من أسبوع على افتتاح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي محطة صلاح الدين، التي تنتج نحو 1260 ميغاوات من الكهرباء شمالي العراق.

وأدانت مصر الهجمات، مؤكدة تضامنها مع العراق في ما يتخذه من إجراءات وتدابير لحماية أمنه واستقراره في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الآثمة.

وأعربت عن دعمها الكامل لجهود العراق المتواصلة لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره.

وينتج العراق يوميا ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يتجاوز الاحتياج 30 ألف ميغاوات، ويتم الاستيراد لسد العجز، وفق مسؤولين في قطاع الكهرباء.

ومنذ سنوات يشهد العراق احتجاجات شعبية على الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحيانا إلى 50 مئوية.

وكثيرا ما مثّلت أزمة الكهرباء المزمنة في العراق وعجز حكوماته المتعاقبة منذ أكثر من عقد ونصف عن تجاوزها رغم أنّ البلد من كبار منتجي ومصدّري النفط في العالم، نموذجا عن الفشل في إدارة موارد الدولة وتجييرها لخدمة المجتمع وتلبية حاجاته الأساسية، وانعكاسا لمدى تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة.

وتحاول القوات العراقية منذ أشهر إعادة توجيه جهودها لمواجهة تنظيم داعش، الذي سجّل خلال الفترة القريبة الماضية عودة قوية إلى النشاط على الأراضي العراقية، من خلال تكثيف عملياته في عدد من المناطق بشمال العراق وغربه.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية أكثر من 25 هجوما دمويا ألقى مسؤولون عراقيون بمسؤوليتها على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقُتل أكثر من 30 في تفجير في يناير في سوق مزدحمة في بغداد.

ومايو الماضي قُتل ما لا يقل عن 19 من قوات الأمن العراقية والكردية العراقية في مختلف أرجاء البلاد، وفقا لبيانات عسكرية وتصريحات مسؤولين أمنيين، مما دفع الرئيس العراقي إلى الدعوة إلى توخي الحذر من خطر نهوض تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى.