داعش يتربص بمناطق عراقية مستعادة من سيطرته

تكرار الحوادث يظهر أنّ تنظيم داعش لم يُقْضَ عليه بشكل كامل خلال الحرب التي دارت ضدّه في العراق.
الأربعاء 2019/01/09
حرب ليست سهلة ضد داعش

بغداد - سقط ثلاثة قتلى وعشرة جرحى في تفجير بسيارة مفخّخة ضرب، الثلاثاء، مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بشمال العراق، ورجّح مصدر أمني محلّي أنّ وراءه تنظيم داعش.

ونُقل عن الملازم بشرطة صلاح الدين نعمان الجبوري قوله، إن السيارة كانت مركونة إلى جانب الطريق وانفجرت على مقربة من حاجز لقوات الأمن.

ويُظهر تكرار مثل هذه الحوادث أنّ التنظيم لم يُقْضَ عليه بشكل كامل خلال الحرب التي دارت ضدّه في العراق واشتركت فيها القوات العراقية المدعومة بميليشيات الحشد الشعبي مع تحالف دولي من أكثر من ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة.

ولا يبدو العراق بصدد طي صفحة داعش والتخلّص من تبعات سنوات الحرب ضدّه بسهولة، إذ ما تزال آثار التنظيم ماثلة وشبحه مخيّما، ليس فقط في مقدار الدمار والخسائر والمآسي التي خلّفها، ولكن أيضا في حضور خلاياه النائمة بالعديد من المناطق.

وبعد حوالي سنة من إعلان النصر العسكري عليه، ما يزال التنظيم المتشدّد ينصب الكمائن للقوات العراقية وينفّذ اقتحامات مفاجئة وتفجيرات ضدّ أهداف عسكرية ومدنية.

ويواجه العراق صعوبات كبيرة في إعادة إعمار المناطق المدمّرة بفعل الحرب ضدّ التنظيم، وأيضا في تجاوز المآسي الاجتماعية الكثيرة التي خلّفها.

ويقول مراقبون إنّه على الرغم من الأداء العسكري العراقي الناجع في حرب الجبهات ضدّ داعش، لكنّ العراق يظلّ مفتقرا للمعالجات العميقة لاستئصال التشدّد وإزالة التربة الحاضنة له من ضعف التنمية والتهميش السياسي واستشراء نوازع العرقية والطائفية، ما يرشّح داعش لوجود طويل الأمد في العراق، على شكل خلايا صغيرة تنفّذ هجمات خاطفة وضربات مفاجئة بعد أن كان التنظيم قد خسر معركة السيطرة واسعة النطاق على الأرض.

3