دائرة إضراب الأسرى الفلسطينيين تتوسع

القدس - يشهد إضراب الأسرى الفلسطينيين الذي دخل يومه الثامن عشر زخما أكبر، في ظل تجاهل إسرائيلي متعمد، ومخاوف متزايدة على حياة المضربين.
وتجمع الآلاف من الفلسطينيين الأربعاء عند تمثال نيلسون مانديلا في رام الله بالضفة الغربية المحتلة تضامنا مع الأسرى المضربين.
وهتف المتظاهرون “حرية، حرية” رافعين الأعلام الفلسطينية وصور مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح المعتقل.
ويرجح أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طرح هذا الموضوع على طاولة محادثاته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الأربعاء في واشنطن، حيث من المتوقع أن يطلب منه التدخل لدى إسرائيل لإنقاذ حياة أكثر من 1500 أسير مضرب، بالاستجابة لشروطهم لتعليق الإضراب.
وأعلنت لجنة “الأسرى” التابعة للقوى الوطنية في قطاع غزة عن انضمام 50 معتقلا من قادة الفصائل، بينهم قادة في الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الإسلامي، وحركة حماس للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه بالأساس معتقلو حركة “فتح”.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحافي مشترك، عقد بالتزامن في مدينتي غزة ورام الله “سينضم في صباح الخميس 50 أسيرا قياديا من الجبهة الشعبية، والجهاد الإسلامي، وحماس، والجبهة الديمقراطية”.
ومن أبرز المعتقلين الذين سينضمون إلى الإضراب، أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وعباس السيد (نائب رئيس الهيئة القيادية لمعتقلي حركة حماس)، وزيد بسيسي (رئيس الهيئة القيادية لمعتقلي حركة الجهاد).
وأشار إلى أن عددا من المعتقلين المرضى، في السجون الإسرائيلية سيخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام، من بينهم الصحافي محمد القيق. وبدأ المئات من المعتقلين الفلسطينيين، منذ 17 أبريل الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب القيادي مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المعتقل منذ 2002.
وهناك مخاوف حقيقية على حياة المضربين، وهو الأمر الذي قاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى العاصمة السويسرية جنيف للقاء رئيس الصليب الأحمر الدولي في مقره العام، للتدخل في المسألة باعتباره أحد المعنيين بها.