خيول لبنان تعود إلى مضمار السباق

المشاركون في سباق الخيل يلتزمون بقرار وضع الكمامات وتعقيم أنفسهم قبل دخول المضمار الذي ظل مغلقا لأكثر من شهرين.
الاثنين 2020/06/08
لذة السباق

بيروت- انطلقت سباقات الخيل في بيروت آخر الأسبوع الماضي دون حضور جماهيري على الإطلاق. فقد نُظمت ثمانية سباقات الخميس الماضي في مضمار المدينة دون أن يُسمح للجمهور بالحضور أو المراهنة.

ويرى نبيل نصرالله، مدير عام ميدان سباق الخيل ببيروت، أن تلك لحظة سيئة في تاريخ المضمار الكبير الذي استضاف ملوكا ونجوم سينما في ستينات القرن الماضي.

وقال نصرالله إن الأوقات الصعبة حقا بدأت أواخر العام الماضي، عندما أخذت قيمة الليرة اللبنانية في التراجع مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانزلاق الكثيرين في دائرة الفقر.

والتزم المشاركون في سباق الخيل بقرار وضع الكمامات وتعقيم أنفسهم قبل دخول المضمار، الذي ظل مغلقا لأكثر من شهرين.

وكان علي قاسم، الذي يشارك في سباقات الخيل منذ 37 عاما، يذهب إلى المضمار في الساعة الخامسة صباحا طوال فترة الإغلاق للمحفاظة على الخيل في حالة جيدة.

ولم تكن سباقات الخيول تُبث عبر التلفزيون قبل ظهور فايروس كورونا، لكن مئات الأشخاص كانوا يحضرونها. وتقدر قيمة الجائزة المالية ببضعة آلاف من الدولارات على الأكثر.

وقال قاسم “تزداد لذة السباق وحماسه بحضور الجمهور، لكن العودة مهمة أيضا حتى وإن غاب الجمهور فسيعود يوما”. ويتفق نصرالله على أن المضمار بلا جمهور يكون في حالة موات.

ومع ذلك يرى أن استئناف السباقات مهمّ للحفاظ على استمرارية هذه الرياضة في بيروت، مشيرا إلى أنها لو توقفت في المدينة فقد لا تعود ثانية.

24