خيبة أمل إيرانية جديدة حيال العقوبات الأميركية

طهران - اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ الاتحاد الأوروبي عاجز عن الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وقال ظريف إن الأوروبيين غير قادرين على الوقوف في وجه العقوبات الأميركية.
وبقصد الالتفاف على العقوبات الأميركية أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في أواخر يناير نظام دفع خاصاً يحمل اسم "انستكس" أو "أداة دعم التبادلات التجارية مع إيران".
وأنشأت الدول الثلاث هذه الآلية على أمل أن تساعد في إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك من خلال السماح لطهران بمواصلة التبادل التجاري مع الشركات الأوروبية على الرّغم من العقوبات الأميركية، ولكن ذلك لم يحل دون مواصلة واشنطن في مسارها لتضييق الخناق على طهران، على خلفية عدم التزام الأخيرة ببنود الاتفاق النووي وما تشكله اليوم من خطر كبير على أمن واستقرار المنطقة برمتها، من خلال دعمها لأذرعها المسلحة في أكثر من بلد عربي.
وكانت إيران أبرمت في فيينا في 2015 مع الدول الستّ الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) اتفاقاً أطلق عليه رسمياً اسم (خطة العمل الشاملة المشتركة) تعهّدت فيه طهران بالحدّ من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مايو الفائت انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض رزمة من العقوبات الجديدة على إيران.
وقال ظريف تعليقا على مساعي الالتفاف على العقوبات الأميركية إنّ "الأوروبيين كانوا يعتبرون في البداية خطة العمل الشاملة المشتركة إنجازاً، لكنّهم ربّما لم يكونوا مستعدّين، وحتماً هم لم يكونوا قادرين، على الوقوف في وجه العقوبات الأميركية".
وأضاف "سنواصل الضغط على الأوروبيين لتنفيذ التزاماتهم. يجب على أوروبا أن تدرك أنها لا تستطيع التملّص من مسؤوليتها ببعض البيانات والخطط غير المكتملة".
وأكّد ظريف، الذي يعتبر أحد مهندسي الاتفاق النووي بصفته كان كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات مع الدول الست، إنّ طهران ستواصل ضغوطها على الأوروبيين "مع أنّه لم يكن لدينا أبداً أيّ وهم بشأنهم".