خيبة أمل إيرانية تجاه الحياد الأوروبي

طهران تدعو التكتل الأوروبي إلى تحمل أعباء العقوبات الأميركية عشية تفعيلها.
الأربعاء 2019/05/01
الاتفاق النووي في طريقه إلى الانهيار

طهران - اتسمت سياسات طهران بالتخبط منذ إقرار العقوبات الأميركية على إيران، مما يعكس مدى تأثير الضغوطات المسلطة على النظام.

وشكل غياب أي ردة فعل من الجانب الأوروبي حيال ضغوطات إدارة الرئيس الأميركي خيبة أمل إيرانية كبيرة، خصوصا بعد فشل جميع محاولات نظام ولاية الفقيه في تخفيف حدة هذه العقوبات.

وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن إخفاق الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي، في فعل أي شيء أصاب إيران بخيبة الأمل، وأضاف "الاتفاق النووي يتحرك سريعا نحو النهاية".

كما انتقد دول الاتحاد الأوروبي لتعهدها بأن الانسحاب الأميركي لن يؤثر على تطبيق الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية.

وكان الرئيس الأميركي قد قرر العام الماضي الانسحاب بصورة أحادية من الاتفاق، الذي نص على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل تخليها عن برنامجها النووي.

في المقابل، وافقت إيران وبقية الدول الموقعة على الاتفاق، بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا على الاستمرار في الالتزام به.

ولم تتوقف ضغوطات إدارة ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي فقط، بل أقر عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيراني.

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق العقوبات الأميركية الأخيرة غدا الخميس، حيث سوف يتم إنهاء الاستثناءات التي تم منحها لثمان دول تشمل الصين والهند، وكانت تتيح لها شراء النفط الإيراني على الرغم من تطبيق العقوبات الأميركية في نوفمبر الماضي.

وكان دعا عراقجي، الذي كان من ضمن واضعي الاتفاق، دول الاتحاد الأوروبي إلى دفع ثمن الاتفاق النووي إلى جانب إيران، إذا كان هذا الاتفاق مهمًا فعلاً بالنسبة لهم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن عراقجي قوله، خلال اجتماعه بأعضاء من مجموعة الصداقة البرلمانية النمساوية: "صبر إيران بدأ ينفد تجاه عدم امتثال الأوروبيين للاتفاق النووي".

كما اعتبر أن الدعم السياسي الأوروبي للاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 غير كاف.