خمس مجموعات قصصية تتنافس على جائزة القصة القصيرة

الكويت – كشفت جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت عن القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها السادسة والتي تضمنت خمس مجموعات قصصية من الكويت والمغرب وسوريا ومصر وسلطنة عمان. وتعد الجائزة التي انطلقت لأول مرة في 2016 وتبلغ قيمتها المالية 20 ألف دولار هي الأبرز بمجال القصة القصيرة عربيا.
وشملت القائمة القصيرة المجموعات القصصية “ثملا على متن دراجة هوائية” للمغربي إسماعيل الغزالي، التي يعرّفها الناشر بالقول إن “ما كتبه إسماعيل غزالي يشبه خلطة ساحرة، شعرية وسردية وسينمائية، ورثها عن بحار حكيم أو نديم قديم يتقن التعامل مع المياه كلها وإن كانت بلون الغرق، من النهر إلى البحر المتوسط، مرورا بالمسبح وبركة الماء، والمحيط الأطلسي، وجرعة البيرة وأمواجها المتلاطمة في كأس العالم الكبير. كل ما نقرأه يجرنا إلى ثمالة غريبة، نبقى معها يقظين، نتحسس الأشياء والحيوات والأفكار والوجوه، نتألم ونضحك ونشتم ونرقص ولا ندري إن كانت القصة القصيرة ستنتهي عند هذا الحد أم ستوغل في جرنا إلى المزيد من الجنون والمتعة”.
وتنافس أيضا “دو، يَك” للسورية روعة سنبل، وتضم مجموعة من القصص التي تسعى فيها الكاتبة إلى بلوغ آفاق جديدة في التخييل وابتكار الأفكار الجديدة.
كذلك تحضر “دمى حزينة” للمصري سمير الفيل، وهي مجموعة حكايات تضم بينها ذكريات الكاتب الذي يأخذ قراءه في جولة في أكثر من قصة في محافظة دمياط ورأس البر عبر شخصيات مستمدة من الواقع المصري، وتشبه الكثير ممن يمكن أن يمروا يوميا أمام أعين الجميع دون الانتباه إليهم.
وتنافس “المقطر” للكويتي عبدالهادي الجميل، على الجائزة، وفيها ينهل الكاتب من واقع حياة البدو حكايات متنوعة موسومة بالمعاناة والألم، وممزوجة بالفكاهة والدهشة، فتارةً يجنح إلى الكوميديا، وأخرى إلى ألوان سردية متباينة تهدف إلى إيصال المضمون بطريقة سلسة ومؤثرة.
أما “وقت قصير للهلع” للعماني يحيى سلام المنذري، وهي خامس المجموعات القصصية المرشحة للجائزة، تمثل قصصا لشخص واحد ينتقل من قصة إلى قصة بنفس شخصيته وقلقه مما يراه ويعايشه ليقيس كل شيء ويقيم المقارنات ويطرح تساؤلات وهواجس ومخاوف، تحكي لنا عن حياة العمالة الوافدة للدول الخليجية.
وقالت الكاتبة السورية – الأردنية شهلا العجيلي رئيسة لجنة التحكيم في بيان إن المنافسة في هذه الدورة كانت شديدة بسبب ارتفاع المستوى الفني للأعمال المشاركة وتنوع مساراتها الإبداعية، وتنوّع مساراتها الإبداعيّة. وقد تميّزت مجموعات القائمة القصيرة المختارة بقدرة مبدعيها على تمثّل فنّ القصّ سواء أكان كلاسيكيّاً أم تجريبيّاً، وبوجود أعمال اعتمدت فنّ الحكاية لسرد اليوميّ، أو تكسير الزمن لصناعة حالة من الإيهام بالغريب والفانتازيّ، أو استخدام الثيمة الواحدة في حبكات متعدّدة، إلى جانب القص ضمن حكاية إطاريّة ومحاكاة الموروث الشعبيّ.
وأضافت أن اللجنة وضعت معاييرها الفنية لاختيار المجموعات المستحقة ومنها، جودة بناء النص وجدته، مدى تمتعه بالإبداع، وبلاغة اللغة كما يقتضيها فن القص، إضافة إلى جودة المعالجة الفنية وتمتع الفضاء النصي بالخصوصية أو انفتاحه على آفاق ثقافية مغايرة.
من جانبه أشاد الأديب طالب الرفاعي، مؤسس الجائزة، ورئيس مجلس أمنائها، بالدعم السخي الذي تقدّمه الجامعة لدعم الجائزة وتشجيعها وإدارة كل ما يتصل بها. لافتًا إلى أن جائزة الملتقى باتت تمثّل حضور دولة الكويت في مشهد الجوائز العربية، وفي “منتدى الجوائز العربية”.
ويحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على خمسة آلاف دولار ودرع وشهادة في ما يضيف الفائز من بينهم 20 ألفا إلى رصيده عند إعلان النتيجة في يناير المقبل.