خمسون سنة والمرأة محتفى بها في لوحات العراقي عزام البزاز
عمان- في معرضه الاستعادي “خمسون سنة والمرأة في لوحاتنا”، يتخذ التشكيلي العراقي د.عزام البزاز المرأة سمة للحياة، وأيقونة تاريخية، ورمزا وجدانيا للتواصل، ودلالة على النماء والعطاء.
يشتمل المعرض الذي يقيمه الفنان بقاعة العرض الخاصة به في عمّان، على لوحات تغطي جميع مراحل تجربته، ويجد فيها المتلقي ظلالا تراثية وتاريخية على صورة المرأة وحضورها في تجربة الفنان التشكيلي العراقي.
يضم المعرض خمسا وعشرين لوحة، تغطي الفترة منذ عام 1975 حتى اليوم، وتتخللها أساليب فنية مختلفة تبعا لتطور المراحل الزمنية التي مر بها الفنان.
وتتباين أحجام الأعمال المعروضة، فهناك لوحات يصل ارتفاعها إلى مترين وأخرى لا يتجاوز طولها مترا واحدا، واستخدم الفنان فيها الألوان الزيتية والأكريلك.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة معارض استعادية يخطط البزاز لإقامتها، إذ يتلوه معرض حول المناظر الطبيعية التي تستلهم البيئة العربية غالبا وهو يغطي فترة تمتد إلى خمسين عاما من تجربة الفنان أيضا.
البزاز هو من مواليد الموصل عام 1946. درس الفن أكثر من ثلاثين سنة في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وهي من أعرق أكاديميات الفنون في الشرق الأوسط. أقام الكثير من المعارض لوحده وبالاشتراك داخل العراق وخارجه وحاز على جوائز وتكريمات عديدة.
وقال الفنان عزام البزاز إنّ “المعرض يضم أعمالا بأحجام مختلفة، فهناك لوحات ارتفاعها متران وهناك أقل من متر، وتم استخدام الألوان الزيتية وبعضها بالأكريلك. والمعرض لا يقف عند مرحلة معينة وإنما يمر على مراحل مختلفة ومتعددة من تجربتي. وسوف أتبعه بمعرض استعادي آخر حول حضور المناظر الطبيعية التي تستلهم البيئة العربية غالبا ولفترة تغطي خمسين سنة من تجربتي أيضا”.
ويعرف الفنان بمزاوجته بين التقنيات والأساليب رغم التزامه بالمدرسة الواقعية محاولا إحداث انسجام بين لوحاته والمتلقي، ومعبرا عن أفكاره بطرق جمالية مبهرة، حيث تسيدت المرأة الكثير من لوحاته طوال خمسة عقود، بعضها كانت بألبسة وألوان موحدة، وبعضها تعبر عن التحديات التي تواجهها المرأة العربية والعراقية تحديدا، وهو في الكثير من معارضه السابقة ربط بين المرأة والوطن كثنائية لا تنفصل في لوحات تعبيرية تجريدية، يضيف إليها عدة رموز ودلالات، من مناهج التعبيرية والتجريد والرمزية، مع انتشار الزخرفة والأشكال الهندسية والإشارات والكتابات البابلية.
