خليفة حفتر: لا أهداف عسكرية للعملية الإيطالية على سواحلنا

الخميس 2017/08/17
رقم صعب

موسكو – قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إن إيطاليا أوضحت لليبيا طبيعة العملية التي تنفذها في المياه الإقليمية الليبية.

وأوضح أن أطرافا إيطالية اتصلت بالمسؤولين الليبيين وأوضحت لهم أن العملية تهدف إلى مساعدة خفر السواحل الليبي وليس لها أي هدف عسكري، لافتا إلى أن الأزمة بينه وبين إيطاليا انتهت. وأضاف قائلا “نحن لا نضرب ضيوفنا”. وأعطى حفتر، منذ نحو أسبوعين أوامره لسلاح الجو بالتصدي لأي قطعة بحرية إيطالية تنتهك حرمة السيادة الليبية وذلك على خلفية تحريك إيطاليا لبوارجها نحو ليبيا.

وبدأت إيطاليا عملية بحرية محدودة قالت إنها تهدف إلى مساعدة خفر السواحل الليبي على الحد من تدفق المهاجرين، لكن مراقبين ربطوها باللقاء الفرنسي واعتبروها نوعا من التصدي لمساعي فرنسا في السيطرة على الملف الليبي.

ولم يخف حفتر انزعاج إيطاليا من اللقاء قائلا “يبدو أن لقاء فرنسا أزعج الإيطاليين، لكننا ماضون قدما”.

والتقى حفتر نهاية يوليو الماضي، برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج في باريس.

وخلص الاجتماع إلى اتفاق الرجلين على وقف إطلاق النار، وتنظيم انتخابات عامة بحلول ربيع 2018.

وبعد يوم زار السراج روما لتقوم في ما بعد بالإعلان عن تحريك بوارجها نحو ليبيا. وأكد حفتر أن السراج اتخذ قرار السماح بالقطع البحرية الإيطالية الدخول إلى المياه الإقليمية الليبية دون أن يقوم باستشارة القيادة العامة للجيش.

وتدعم روما بقوة حكومة الوفاق. ولديها قوات في مدينة مصراتة تقول إنها تحرس مستشفى ميدانيا أعدته لعلاج جرحى عملية “البنيان المرصوص” لكنها لم تغادر المدينة رغم تحرير مدينة سرت من تنظيم داعش منذ ديسمبر الماضي.

وفي المقابل، تدعم فرنسا منذ سنة 2014 قوات الجيش الليبي في حربه على الجماعات الإرهابية. ورغم دعمها لحكومة الوفاق فإنها كانت أولى الدول الأوروبية التي طالبت بضرورة أن يكون لحفتر مكان في المشهد السياسي.

وشدد حفتر على تمسكه باتفاق باريس لكنه لفت إلى أن السراج لم ينفذ الوعود التي قطعها. وأضاف “السراج لا يمتلك القدرات المطلوبة ويعاني صعوبة في تنفيذ وعوده»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن علاقته الشخصية بالسراج جيدة ويكن له الاحترام.

وأوضح حفتر خلال حديثه لقناة “روسيا اليوم” قائلا “نحن مسؤولون عن التزامنا الشخصي، ولكني لست مسؤولا عن سلبية السراج في الوفاء بوعوده”.

واعتبر حفتر “أن المبعوثين الأمميين السابقين إلى ليبيا فشلوا في جهودهم الرامية إلى المصالحة بين كل الفرقاء في البلاد، لأنهم كانوا يستمعون بأذن واحدة”.

ويعدّ غسان سلامة سادس مبعوث أممي خاصا إلى ليبيا، إذ تولى مهام منصبه رسميا مطلع أغسطس الجاري خلفا للألماني مارتن كوبلر.

ويتهم الليبيون المبعوثين الأمميين السابقين بالانحياز لأطراف معينة وهو ما حال دون توصل أي مبعوث لحل الأزمة.

4