خلاف بين نتنياهو وغالانت حول فيلادلفيا يهدد صفقة الرهائن

القدس - أيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الانسحاب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن إبرام صفقة دون تنفيذ ذلك، وفق إعلام عبري.
ومحور فيلادلفيا يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة بطول نحو 14 كيلومترا وعرض بضع مئات من الأمتار، ويقع عليه معبر رفح البري الذي يعد المنفذ الرئيسي للقطاع إلى العالم الخارجي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، الجمعة، إن غالانت أيد، خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) (الخميس)، الانسحاب من محور فيلادلفيا، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وباقي أعضاء الكابينيت، عارضوا ذلك.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مكتب نتنياهو قوله إن "رئيس الوزراء وباقي أعضاء المجلس الأمني (الكابينيت)، لم يقبلوا موقف غالانت والجيش بهذا الشأن".
وذكرت الصحيفة أن رئيس "الموساد" ديفيد برنياع عارض موقف غالانت.
وعلى الصعيد ذاته، قالت قناة (12) العبرية الخاصة إن غالانت قال خلال اجتماع الكابينيت، إنه "لن تكون هناك اتفاقية تبادل أسرى دون الانسحاب من محور فيلادلفيا".
وقال غالانت، خلال الاجتماع "ماذا حدث لنا؟ هؤلاء هم الأشخاص الذين تم اختطافهم من أسرتهم"، في إشارة للأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
ووصف القناة، اجتماع الكابينيت، الذي استمر حتى ساعات فجر الجمعة، بأنه كان عاصفا ومضطربًا.
وأشارت القناة إلى أن النقاش بخصوص محور فيلادلفيا استمر لمدة 6 أسابيع من أجل اتخاذ قرارا نهائي.
والخميس، صادق "الكابينت"، على بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ضمن أي اتفاق مزمع لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبذلك تبنى "الكابينت" رسميا موقف نتنياهو، بشأن محور فيلادلفيا.
وقالت هيئة البث الرسمية، صباح الجمعة، إن "8 وزراء أيدوا القرار، وعارضه غالانت، فيما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عن التصويت".
ومنذ أشهر، تتوسط قطر ومصر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، فيما تدعم الولايات المتحدة هذه الجهود عبر اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.
وتُصر إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على فيلادلفيا ونتساريم، بينما تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، ضمن أي اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.