خلافات داخل الجبهة الشعبية التونسية على مرشح الرئاسة

الجيلاني الهمامي يؤكد أنّ التمشّي العام داخل الجبهة الشعبيّة، يفرض طرح كافة الترشّحات على المجلس المركزي للجبهة للبتّ فيها ومن ثمّة الإعلان عنها.
الأربعاء 2019/03/06
مرشح الوطد

تونس – فجّر ترشيح حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بتونس، المنجي الرحوي للانتخابات الرئاسية القادمة، خلافات داخل الجبهة الشعبية (تحالف أحزاب يسارية وقومية).

واعتبر القيادي بحزب العمال الجيلاني الهمامي، أنّ اقتراح حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (الوطد) منجي الرحوي مرشَحا للانتخابات الرَئاسية عن الجبهة، وإعلان ذلك للعموم كان مفاجئا ومخالفا للتمشّي العام داخل الجبهة الشعبية.

وأوضح الهمامي، الثلاثاء في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أنّ التمشّي العام داخل الجبهة الشعبيّة، التي تضم عددا من الأحزاب اليسارية من بينها “الوطد”، يفرض طرح كافة الترشّحات على المجلس المركزي للجبهة للبتّ فيها ومن ثمّة الإعلان عن مرشحها للعموم بصفة رسمية.

ولفت إلى أنّ ما قام به حزب الوطد “سلوك غير سليم وعمليّة استباقيّة لا موجب لها”، مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ الأمر سيحسم في نهاية المطاف داخل المجلس المركزي للجبهة التي ستختار مرشّحا وتعلن عنه للعموم بصفة رسميّة.

وأعلن حزب الوطنيين الديمقراطيين في تونس، العضو في الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الثلاثاء ترشيحه للنائب في البرلمان المنجي الرحوي، لخوض سباق الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر القادم.

وقال الحزب، الذي كان يرأسه السياسي الراحل شكري بلعيد قبل اغتياله عام 2013، إن ترشيحه للنائب المنجي الرحوي سيكون صلب الجبهة الشعبية.

وأضاف الحزب، في بيان له، أن “الحزب عازم على المساهمة الفعّالة في الدفاع عن حظوظ الجبهة الشعبية، وذلك عبر تقديم مرشحات ومرشحين من خيرة كفاءاته، ووضعهم على ذمة قائمات الجبهة في الانتخابات التشريعية”.

وخاض القيادي البارز في الجبهة وأمين عام حزب العمال حمة الهمامي، الانتخابات الرئاسية في 2014 ممثّلا للجبهة الشعبية، وخسر آنذاك السباق منذ الدور الأول بحلوله ثالثا خلف الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي ومنافسه في الدور الثاني الرئيس السابق المنصف المرزوقي.

وفقدت الجبهة الشعبية في تونس عبر نتائجها الهزيلة في الانتخابات المحلية الأخيرة تموقعها في الساحة السياسية بالبلاد كقوة ثالثة، لفائدة حزب التيار الديمقراطي الذي يقوده محمد عبو.

ولم تحصد الجبهة الشعبية التي يتزعّمها اليساري حمة الهمامي سوى 3.95 بالمئة من الأصوات، لتحلّ في المركز الخامس خلف قوى سياسية أخرى وهي حركة النهضة الإسلاميـة ونداء تونـس والتيـار الديمقراطي.

4