خط غاز من إسرائيل إلى غزة

غزة- أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتش، الأحد عن اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي من تل أبيب إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن شتاينتس قوله إن توريد الغاز الطبيعي إلى القطاع “سيتم بالتنسيق الكامل معنا”.
وجرى توقيع الاتفاق بين قطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد سنوات من المفاوضات، دون الإشارة إلى مكان توقيع الاتفاقية؛ بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن الخطوة بحاجة لمصادقة القيادة السياسية في إسرائيل.
ويعاني القطاع منذ عام 2010، أزمة مستمرة في توفير الكهرباء جراء الحصار الإسرائيلي وتوقف محطة التوليد الرئيسية بشكل متكرر في القطاع الذي يحتاج إلى نحو 500 ميغاوات من الكهرباء.
ويدور الحديث عمليا، عن اتفاقين يتعلقان بآليات تنفيذ الاتفاقية، الأول بين شركة “ديليك” الإسرائيلية للطاقة والسلطة الفلسطينية، وبموجبه ستبيع الشركة الغاز الذي سينقل لمحطة الكهرباء في غزة، إلى السلطة. بينما الاتفاق الثاني، يتعلق بآليات مد خط أنابيب الغاز من إسرائيل إلى محطة الكهرباء في مدينة غزة.
وخصص الاتحاد الأوروبي 5 ملايين دولار لمد أنابيب الغاز من حدود قطاع غزة إلى محطة الكهرباء، فيما ستموّل قطر مد خط أنابيب الغاز داخل إسرائيل وحتى حدود القطاع، وفق المصدر ذاته، دون تفاصيل عن موعد ضخ الغاز.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط، بنهاية تسعينات القرن الماضي، والمعروف باسم حقل “غزة مارين”، ولم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم، بسبب رفض إسرائيلي لطلبات فلسطينية من أجل استغلاله.
ويقع الحقل، على بعد 36 كيلومتراً غرب القطاع في مياه البحر المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز”.
وفي فبراير 2020، قال محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني (الصندوق السيادي) إن أي عملية لتطوير واستخراج الغاز من “غزة مارين”، ستتم دون أي شراكة إسرائيلية.
وتبلغ حاجة قطاع غزة من الكهرباء لنحو 600 ميغاواط، بينما تبلغ حاجة الضفة الغربية بين 950 – 1000 ميغاواط، معظمها تستورد من إسرائيل، وفق أرقام سابقة لسلطة الطاقة الفلسطينية.