خطط عراقية لزيادة تدفق الاستثمار إلى سوق المال

أبوظبي - يتطلع العراق إلى ترقية نشاط البورصة المحلية، بما يجعلها أكثر استجابة لجذب رؤوس الأموال، ضمن خطط لزيادة تدفق الاستثمارات إلى السوق المحلية خلال المرحلة المقبلة.
وبحثت هيئة الأوراق المالية العراقية الاثنين، مع سوق أبوظبي توقيع اتفاقية تعاون مشتركة لتبادل الخبرات، فيما ناقشت آلية الدخول لمنصة تبادل الرقمية الخاصة بالسوق.
والتقى رئيس الهيئة فيصل الهيمص على هامش مؤتمر جمعيات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) السنوي الذي عقد في أبوظبي الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية عبدالله النعيمي لمناقشة هذا الأمر.
وذكرت الهيئة في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أنه تمت مناقشة آلية دخول سوق العراق للأوراق المالية إلى منصة تبادل الرقمية التي أطلقتها سوق أبوظبي للأوراق المالية في عام 2022.
وأكد الهيمص أهمية التعاون في تعزيز دور سوق العراق للأوراق المالية على المستوى الإقليمي، وكذلك في تطوير بيئة الاستثمار في العراق.
وتعد منصة تبادل أول مركز تبادل رقمي في منطقة الشرق الأوسط قائمة على نموذج الوصول المتبادل إلى الأسواق، والذي يضم حاليا 8 أسواق مالية مشاركة.
وتأتي الخطوة بعد أيام على إبرام بورصة أبوظبي اتفاقية مع بورصة عمّان ومركز إيداع الأوراق المالية الأردني للانضمام إلى المنصة.
وباتت تضمّ تبادل، بالإضافة إلى بورصة عمّان، كلا من سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين وبورصة مسقط وبورصة كازاخستان وبورصة أستانا الدولية وبورصة آسيا الوسطى وسوق أرمينيا للأوراق المالية.
وتتيح المنصة إمكانية الوصول إلى أكثر من 6.5 مليون مستثمر للبورصات الأعضاء، وتضم أكثر من 330 شركة مدرجة.
وفي حال انضمت الهيئة العراقية، ستصبح تاسع البورصات المشاركة في منصة تبادل، وذلك بعد انضمام بورصة عمّان وسوق أرمينيا للأوراق المالية مؤخرا إليها.
وأبدى النعيمي استعداد سوق أبوظبي للأوراق المالية لدعم هذه المبادرة، مشيرا إلى أن التعاون مع الهيئة العراقية سيعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الأسواق المالية الإقليمية، ويعزز دور أسواق المال في النمو الاقتصادي.
وقال “نحن في سوق أبوظبي للأوراق المالية نؤمن بقوة التعاون بين الأسواق المالية، ونتطلع إلى تحقيق نجاحات مشتركة مع هيئة الأوراق المالية العراقية، بما يسهم في تطوير أسواق المال وتعزيز الاستثمار في المنطقة.”
وتعد البورصة العراقية من بين أفضل أسواق المال نشاطا في المنطقة العربية رغم كل التقلبات، لكنها ليست في أهمية بورصات السعودية وأبوظبي ودبي.
وصنف صندوق النقد العربي سوق العراق للأوراق المالية في قائمة الأسواق الأفضل أداء خلال شهر أكتوبر الماضي، مسجلة نموا بنسبة 12.39 في المئة، متقدمة على باقي الأسواق في المنطقة.
وعلق الهيمص على ذلك بالقول “إننا سنواصل العمل على توفير بيئة استثمارية مستقرة وشفافة تعزز الثقة لدى المستثمرين وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني.”
وأكد أن هذا الإنجاز يُعد حافزا إضافيا لمواصلة الجهود الرامية إلى تطوير السوق المالي العراقي وتعزيز دوره كمحرك للنمو.
وبحسب بيانات هيئة الأوراق المالية المنشورة على منصتها الإلكترونية، يبلغ عدد الشركات المدرجة في البورصة 103 شركات فقط.
وتستحوذ البنوك على القسط الأكبر من السوق مع تداول أسهم 42 شركة في قطاع المصارف وعشرين شركة صناعية و11 شركة في قطاع الخدمات و9 شركات في قطاع الفندقة والسياحة وثماني شركات زراعية و6 شركات للاستثمار المالي و5 شركات تأمين وشركتين للاتصالات.