خطط تطبيق كريم تصطدم بعقبات تشريعية أردنية

عمّان - كشفت شركة كريم الإماراتية أن خطط توسيع خدماتها عبر تطبيق نقل الركاب بسيارات الأجرة في الأردن تواجه عقبات تشريعية.
وحصلت كريم في أغسطس الماضي على موافقة السلطات الأردنية للعمل في مجال تطبيقات نقل الركاب لتكون أول شركة أجنبية تدخل هذا القطاع، الذي ستنافس فيه تطبيقات النقل التشاركي المحلية.
واستبقت كريم الخطوة بتدشين مركز في العاصمة عمّان يتولى تقديم خدمات الاتصال لجميع فروع الشركة في الدول التي تعمل بها في الشرق الأوسط.
وقال صبري حكيم المدير العام لشركة كريم في الأردن في مقابلة مع وكالة رويترز إن “التشريعات المتعلقة بتطبيقات النقل الذكي تُعيق التوسع الإقليمي للشركة في المملكة”.
وأضاف أن “خطة توسعنا في الأردن خلال العام الحالي تعتمد على مدى تغير التعليمات والأنظمة التي تحكم عملنا.. قد تحجم تلك التعليمات من عمل كريم”.
وأشار إلى أن الطلب موجود وكبير في الأردن، وهو أعلى من العرض، لكن التحديات التشريعية المتغيرة قد تحدّ من تقديم الخدمة وتوفير فرص عمل لشريحة أكبر.
وعانت الشركة العام الماضي من تحديات تتعلق بإيجاد آلية لتقنين عمل تطبيقات النقل الذكي في البلاد، لكن انتهى المطاف بترخيص عمل القطاع كاملا بالتعاون مع هيئة تنظيم النقل الدولي.
وكانت كريم، المنافس الرئيسي لشركة أوبر الأميركية في الشرق الأوسط، قد بدأت تقديم خدماتها في السوق الأردنية قبل نحو عامين ونصف العام لتستحوذ الآن على 60 بالمئة من سوق تطبيقات طلب سيارات الأجرة في البلاد.
وتوظّف كريم 430 شخصا في مكاتب الشركة وعمليات المتابعة في الأردن، إلى جانب 7 آلاف سائق، وهي تخطط لتوفير المزيد من الوظائف بعد الحصول على الترخيص، في خطوة قد تساعد جهود الدولة في تخفيف نسبة البطالة المرتفعة.
وأكد حكيم أن حجم استثمار الشركة في الأردن بلغ نحو 28.2 مليون دولار، نصفها العام الماضي فقط، مشيرا إلى أن من ضمن خطط الشركة توفير خدمة حجز الحافلات.
وقال “نفكر في نقل تجارب كريم لحجز الباصات عبر التطبيق في دول مجاورة كمصر إلى الأردن، ولكن هذا يعتمد على مدى تجاوب التشريعات في قطاع النقل هنا”.
وأضاف “التشريعات والحكومة أبطأ من التكنولوجيا وهذا أمر موجود في كل مكان وليس في الأردن فقط”.
ويخدم مركز اتصال كريم، الذي يتخذ من الأردن مقرّا له، عشر أسواق عربية منها الأراضي الفلسطينية وبغداد والسودان ودول خليجية.
وكشف حكيم عن محور آخر في خطة التوسع في الأردن تتعلق بخدمة توصيل الطعام والطرود الشخصية والمؤسسية. وقال “نستطيع التوسع بهذه الخدمة الجديدة لأن شروطها والتعليمات التي تحكمها أخف مقارنة مع خدمة النقل”.
وتتعلق أبرز اللوائح التي تحدّ من عمل كريم في الأردن بحسب حكيم بعدد السائقين ونوعية المركبة وعمرها الافتراضي.
وعلى صعيد المنافسة، قال حكيم إن “الأردن سوق كبيرة ووجود شركات أخرى يحفز على تطوير الخدمة بسعر مناسب”. وأضاف “نتمنى من الحكومة أن تنظر إلى كريم كاستثمار ناجح وذي قيمة مضافة يوفّر فرص عمل ويقدّم خدمة متطورة”.