خطط إماراتية جديدة لتحفيز الاستثمار ومواجهة تداعيات كورونا

دبي ـ أطلقت أبوظبي الاثنين مجموعة إجراءات تهدف لتخفيف أثر تفشي فايروس كورونا على القطاع الخاص، وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الاثنين إن السلطات في الإمارات العربية المتحدة ستدعم الاقتصاد عبر تسهيل القوانين والتشريعات الاستثمارية.
ويوم السبت أعلن مصرف الإمارات المركزي عن حزمة بقيمة 27 مليار دولار لاحتواء تداعيات تفشي كورونا.
وأشار الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر إلى أنه استعرض مع أعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي الأوضاع الاقتصادية، في ظل التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية، بسبب فايروس كورونا المستجد.
وقال الشيخ محمد بن زايد إن السلطات تخطط لتحفيز القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية. وأضاف أن لجنة جديدة برئاسة دائرة المالية وعضوية البنوك المحلية ستقوم بمتابعة "برامج الاقتراض للشركات المحلية في أبوظبي في ظل الظروف الراهنة". معتبرا أن برامج التحفيز في أبوظبي "تمثل دعامة وضمانة للاستقرار الاقتصادي والمالي في الدولة".
وأضاف "وجهت باستمرار جميع المشاريع الرأسمالية حسب الخطط المعتمدة وعدم إلغاء أو تأجيل أي مشروع في إطار الأجندة التنموية لأبوظبي، وأخذ تدابير إضافية للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية في الإمارة وإعطاء الأولوية للشركات الناشئة في ضوء التحديات الحالية".
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي على حسابه على تويتر أن أبوظبي عاصمة الإمارات خصصت مليار درهم (272.27 مليون دولار) لتأسيس صندوق صانع السوق، "لتوفير السيولة وإيجاد توازن مستمر بين العرض والطلب على الأسهم".
وتتضمن أيضا تخصيص ثلاثة مليارات درهم لبرنامج الضمانات الائتمانية لتحفيز تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة عن طريق البنوك المحلية، والذي يدار من قبل مكتب أبوظبي للاستثمار، بهدف تعزيز قدرة هذه الشركات على اجتياز بيئة السوق الحالية.
وتشمل دفع جميع الالتزامات الحكومية المتفق عليها والفواتير للشركات خلال 15 يوم عمل، وخفض رسوم تأجير الأراضي الصناعية بنسبة 25% للعقود الجديدة، وإلغاء رسوم التسجيل العقاري لهذا العام، وإعفاء المركبات التجارية من رسوم التسجيل حتى نهاية العام.
وتتضمن إلغاء جميع الرسوم السياحية والبلدية لقطاعي السياحة والترفيه لهذا العام.
واتخذت أبوظبي ودبي إجراءات صارمة، السبت، للوقاية من تفشي فايروس كورونا المستجد في الإمارات، كما أعلنت عن ارتفاع حالات الشفاء من فيروس كورونا في البلاد إلى 23.
وقررت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إغلاق عدد من المراكز الثقافية في الإمارة مؤقتا، بدءا من الأحد وحتى 31 مارس 2020.
ويشمل ذلك، متحف اللوفر أبوظبي، ومنارة السعديات، وقصر الحصن، والمجمّع الثقافي، ومتحف قصر العين، وواحة العين، وقلعة الجاهلي، وقصر المويجعي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الإمارات ستوقف إصدار تأشيرات الدخول، باستثناء تلك المخصصة للدبلوماسيين الأجانب، اعتبارا من يوم الثلاثاء، كما أوقفت شركة طيران الإمارات المزيد من الرحلات.
وقالت سوق أبوظبي للأوراق المالية الاثنين إنها ستغلق قاعات التداول حتى إشعار آخر وذلك بعد يوم من إعلان مماثل لبورصة الكويت.
ورصدت الإمارات 12 حالة إصابة جديدة متصلة بالسفر بين عدة جنسيات جنوب أفريقية وأسترالية وصينية وفلبينية وإيطالية ولبنانية وبريطانية وإيرانية وإماراتية وثلاثة هنود مما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة فيها إلى 98 حالة.
وأكدت وزارة الصحة الإماراتية أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة وجرى رصدها من خلال الإبلاغ المبكر والتقصي النشط والمستمر.
وأكدت الوزارة التعاون المستمر مع كافة الجهات المعنية في الدولة لرصد ومتابعة الفايروس والتعامل معه وفق أعلى المعايير الطبية لحماية المجتمع بعدة إجراءات احترازية منها إجراءات الكشف الحراري والفحوصات في منافذ الدولة، وعزل المصابين أو من يشتبه به عن أفراد المجتمع في غرف العزل الصحي التي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير المعتمدة حسب إجراءات منظمة الصحة العالمية، وتتوفر بها جميع الاشتراطات الصحية والوقائية ويتم فيها اتباع جميع مبادئ التطهير والتعقيم المستمر لمكافحة العدوى.
ونصحت وزارة الصحة وقاية المجتمع الجمهور باتباع الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية والاطلاع على النشرات التوعوية المتوفرة على موقعها الالكتروني والمواقع الرسمية للجهات الصحية بالدولة.