خطة فرنسية ألمانية لاستقبال لاجئين من اليونان

الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية يستجيبان لنداء اليونان لإيواء لاجئين قُصَّر من مخيم موريا.
الجمعة 2020/09/11
ليلة في العراء

باريس – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، إن فرنسا وألمانيا تعملان على اقتراح مشترك لقبول لاجئين، وخاصة الأطفال، الذين تركوا بلا مأوى بعد اندلاع حريق في مخيم موريا الضخم للاجئين في جزيرة ليسبوس باليونان.

وأضاف الرئيس الفرنسي أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يريدان“ تقديم اقتراح بمحاولة إشراك أكبر عدد من الدول الأوروبية لقبول اللاجئين، وخاصة القُصَّر الموجودين حاليا في هذا المخيم”.

وأكد في مؤتمر صحافي بجزيرة كورسيكا في البحر المتوسط أن “الصور الرهيبة، حقيقة مروعة” وتعني أنه “يجب علينا إظهار التضامن مع اليونان والالتزام بالقيم الأوروبية”.

وبعد أربع وعشرين ساعة من اندلاع حريق دمر مخيم المهاجرين المكتظ في اليونان، لا يزال من غير الواضح الخميس عدد الأشخاص الذين تشردوا، واستبعدت السلطات أنه سوف يتم السماح للمهاجرين البالغين مغادرة الجزيرة.

ويشكل دمار المخيم تحديا للمسؤولين اليونانيين الذين يحاولون الاعتناء بالمهاجرين، رافقه توافد عروض بالمساعدة من مختلف أنحاء أوروبا، ولكن أدى أيضا إلى جولة جديدة من الأسئلة بشأن الطريقة التي يُعامل بها المهاجرون في حال وصلوا إلى أوروبا.

واضطر أكثر من 12 ألف مهاجر الذين خسروا المنازل التي كانوا يمتلكونها في حريق قد يكون تم إضرامه عمدا، إلى قضاء ليلتهم في الشوارع، دون أي غطاء.

ماكرون: "الصور الرهيبة، حقيقة مروعة"
ماكرون: "الصور الرهيبة، حقيقة مروعة"

وجرى نقل نحو 400 قاصر دون مرافقين جوا إلى البر الرئيسي الخميس. ولكن جيورجوس كوموتساكوس، نائب وزير الهجرة اليوناني، نوه إلى أن البالغين لن يكونوا محظوظين إلى هذا الحد.

وكان وزير التنمية الألماني جيرد مولر قد طالب بلاده الأربعاء بإيواء 2000 مهاجر، وقد أعلنت العديد من الولايات الألمانية استعدادها لإيواء مهاجرين من موريا، لكن السلطات اليونانية ترفض مغادرة البالغين خشية أن يشجع ذلك على إضرام حرائق في مخيمات أخرى.

وبعض الذين نجوا من الحرائق، أكدت الفحوص إصابتهم بمرض كوفيد – 19 الذي تفشى في المخيم مما زاد من تعقيد مهمة جمع المهاجرين ونقلهم إلى أماكن بديلة، فيما أرسلت السلطات 19 ألف جهاز فحص لكوفيد – 19 إلى الجزيرة تحسبا لزيادة متوقعة في حالات الإصابة.

وقالت وزارة الهجرة إنها ستتخذ “كل الخطوات اللازمة” لضمان توفير مأوى للأسر والجماعات التي تحتاج إلى الرعاية لكن من المتوقع أن يواجه هذا مقاومة شديدة من السكان.

وكانت السلطات بالفعل على خلاف مع السكان بسبب خطط لإبدال موريا بمركز استقبال مغلق، حيث يخشى سكان ليسبوس أن يؤدي ذلك إلى بقاء الآلاف من طالبي اللجوء بصفة دائمة.

وقال كوستاس موتزوريس حاكم منطقة شمال إيجه إن البلديات على خلاف بشأن طريقة التعامل مع الموقف. وأضاف “لم يُتخذ أي قرار. لم تُحل المسألة بعد”.

وفي السنوات الأخيرة بات مخيم موريا يتعرض لانتقادات من المنظمات غير الحكومية لاكتظاظه وعدم احترامه للمعايير الصحية، فيما باتت الاضطرابات والشجارات شبه يومية في المخيم.

وبين يناير ونهاية أغسطس الماضيين طعن خمسة أشخاص في أكثر من 15 هجوما. وفي مارس قضت فتاة في احتراق حاوية. وفي سبتمبر 2019 قضى شخصان في حريق.

5