خطة بحرينية طموحة لتطوير مسارات جذب السياح

المنامة - كشفت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن خطة واعدة تهدف إلى الارتقاء بقطاع السياحة عبر مجموعة متنوعة من المسارات بما يحقق المزيد من الإيرادات للبلاد.
وتعول المنامة على تنشيط حركة القطاع لتحصيل بعض الإيرادات خاصة وأنها لا تزال تعاني من أزمة مالية، كما أن السياحة ستسهم في دعم سوق العمل الصغير وأيضا زيادة المشاريع الاستثمارية ورفع معدلات النشاط التجاري وتطوير البنية التحتية.
وتحملت السياحة في البلد كغيره من دول الخليج الضريبة الأكبر للإغلاق الاقتصادي إذ راكمت الجائحة طيلة أشهر الغبار على مرافق القطاع، ما حرم المنامة من إيرادات مهمة في ظل سعيها المحموم لدفع النمو ومواجهة نقص الموارد.
واستعرض ناصر قائدي، الرئيس التنفيذي للهيئة، أثناء اجتماع مع وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي الأحد الماضي الخطط الإستراتيجية لتطوير الشراكات القائمة بين الهيئة والشركاء الرئيسيين في قطاع السياحة.
وتتمثل الخطة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية عن قائدي، في تسهيل إصدار التراخيص والتأشيرات السياحية، وتطوير خطط تسويق شاملة للترويج للباقات السياحية.
وإلى جانب ذلك تطوير مسارات الرحلات بالتعاون مع شركات إدارة الوجهات والفنادق والشروع في الترويج للبحرين كوجهة سياحية مع انطلاق موسم مهرجانات البحرين اعتبارا من مطلع أكتوبر المقبل.
وتقول الحكومة إن السياحة تمرّ بمرحلة تحول إيجابية أسهمت بشكل مباشر في تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة بمختلف مناطق البلاد، كما أن القطاع يزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية الطموحة.
وخصصت المنامة أكثر من 10 مليارات دولار لمشاريع البنية التحتية السياحية، بما في ذلك 1.1 مليار دولار لتحديث مطارها الدولي، كما أعلنت شركة إدامة قبل أشهر عن العديد من المشاريع العقارية بالبلاد.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي تتراوح بين 8 و10 في المئة سنويا، ولكن البحرين لديها طموحات لتحسين تلك المؤشرات.
وأكدت الصيرفي خلال الاجتماع على تفعيل دور مختلف المنشآت السياحية لتحقيق المزيد من النمو في القطاع السياحي، مشيرة إلى أهمية ذلك الدور في دعم خطط ومبادرات الدولة، ولكون تلك المنشآت هي المستفيد المباشر والأكبر من عوائد هذا النمو.
وقالت إن “تطورات صناعة السياحة والتنافسية العالية إقليميا ودوليا لجذب السائح تجعلان من الضرورة مضاعفة الجهود والعمل المشترك بين مختلف المعنيين في القطاع من الجهات الحكومية والخاصة”.
وأضافت أن من الضروري “الحفاظ على حصة البحرين من السوق السياحي الإقليمي والعالمي، ومواصلة العمل على زيادتها عبر التركيز على المقومات التي يتمتع بها القطاع محليا”.
المنامة تستهدف ضمن الخطة الإستراتيجية لتطوير القطاع جني عوائد تصل إلى 5.3 مليار دولار بحلول العام 2026
وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة السياحة عزمها على افتتاح 15 منشأة سياحية كبيرة خلال العامين الجاري والقادم.
وتوقّعت وكالة فيتش سوليوشنز الشهر الماضي تحقيق البحرين نموا إيجابيا في الإيرادات السياحية خلال العام الجاري لتصل إلى 4.8 مليار دولار.
وتستهدف المنامة ضمن الخطة الإستراتيجية لتطوير القطاع جني عوائد تصل إلى 5.3 مليار دولار بحلول العام 2026.
وستكون طيران الخليج مساهما رئيسيا في تنمية القطاع، إذ تتسلح الشركة الحكومية بخطة تشمل ثلاث مراحل تم الشروع في المرحلة الأولى وهي الترويج للبحرين كمحطة توقف لركاب طيران الخليج الذين يمضون ساعات ترانزيت طويلة في البلاد.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة جيفري جو، فإن المرحلة الثانية المقرر إطلاقها في الربع الرابع من 2023 تتضمن قيام طيران الخليج بتشجيع ركابها ومستخدمي مطار البحرين بشكل عام على تمضية ليلة أو ليلتين بالبلاد، من خلال باقات مشتركة بالتعاون مع الفنادق.
وتركز المرحلة الثالثة على قيام طيران الخليج بوضع البحرين ضمن قائمة العديد من المدن السياحية في الشرق الأوسط، بحيث تكون جزءا أساسيا من برامج الزوار الذين يمضون إجازتهم في أكثر من دولة ومدينة بالمنطقة.
وأوضح جو أن هذه المرحلة من المقرر أن تبدأ في الربع الأول من العام 2024.