خطاب مضلل لهادي العامري

بغداد - في ذروة الاحتجاجات المتصاعدة في العراق، خرج هادي العامري، قائد منظمة بدر وإحدى أبرز أذرع إيران في العراق وأشدها بطشا، بخطاب زاد من حرارة الوضع الملتهب. وتقدم العامري، الذي انتقل من العمل العسكري كقائد لإحدى أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، إلى العمل السياسي من خلال تحالف الفتح الذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية العراقية، في خطابه، “معتذرا” للعراقيين عن توفير الحياة الكريمة لهم.
وقال العامري إن “الشعب العراقي قدم رسالتين قويتين خلال فترة قصيرة، الأولى بمقاطعة الانتخابات التي جرت في 12 مايو 2018، والثانية تمثلت بالمظاهرات التي انطلقت جنوب العراق.. نحن قصّرنا بحق الشعب ولا بد من الاعتراف بتقصيرنا”.
تصريحات العامري، الذي يتطلع للوصول إلى منصب رئيس الوزراء، كان من الممكن أن يأخذها العراقيون على محمل الجد وتهدّئ قليلا من حدة غضبهم إلا أن الأمر على العكس تماما، فالخطاب المضلل للعامري رفع أكثر من أصوات المحتجين الغاضبين من النظام بكل أطيافه والرافضين لأي وجود لإيران ومواليها في العراق.