"خبر غير صحيح" يطيح بمدير الإدارة الإعلامية في الهيئة الملكية لمدينة الرياض

الرياض - صدرت توجيهات في المملكة العربية السعودية مساء الاثنين بفصل مدير الإدارة الإعلامية في الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب التحقيق معه بسبب نقله “خبرا غير صحيح”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان “صدر التوجيه بفصل مدير الإدارة الإعلامية في الهيئة الملكية لمدينة الرياض والتحقيق مع كل من له علاقة حيال ما نشر حول قرار مجلس إدارة الهيئة بإطلاق استراتيجية مدينة الرياض 2030 في خبر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة”. وأضاف “حيث أن ما تم بالفعل أن مجلس إدارة الهيئة أصدر قرارا بتأخير إطلاق الاستراتيجية لعام 2022 نظرا لضخامة حجمها وعدم اكتمال عناصر مهمة فيها”.
ولفت البيان إلى أن “المجلس قرر بأن يتم العمل على إنهائها خلال العام القادم 2022، ومن ثم إقرارها من المجلس، وإعلانها في حينه، والبدء في إطلاقها وفق الجداول الزمنية المصاحبة لها”.
وتتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التطويرية التي تمتاز بطبيعتها الاستراتيجية وتعدد أهدافها وأبعادها واختلاف متطلبات تنفيذها عبر مراحلها الزمنية المختلفة.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت في وقت سابق عن رئيس الهيئة أنّ الحكومة السعودية ستستثمر 220 مليار دولار لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية بحلول 2030، متوقعا استقطاب استثمار بالحجم نفسه من القطاع الخاص.
وأطلق مستخدمو تويتر على إثر ذلك هاشتاغ #استراتيجية_مدينة_الرياض.
وقال بعض المغردين إن محتوى الخبر المنقول غير مقنع ولا يحتوي تفاصيل أو حتى خطوط عريضة مثل الاستراتيجيات المماثلة التي أعلن عنها سابقا، مطالبين بمراجعة إجراءات النشر الإعلامي وحوكمتها لأن أي خبر مؤثر اقتصاديا!
ويقول مراقبون إن “جسامة الخطأ” استوجبت الفصل للعديد من الأسباب الجوهرية على رأسها الزج باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في خبر غير صحيح متعلق بمشروع ضخم من المشروعات الوطنية الكبرى في “رؤية 2030” تناقلته الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء المحلية والدولية.
وقال خبير إعلامي إن “البعض يرى أن خطأ مدير الإدارة الإعلامية بالهيئة الملكية لمدينة الرياض بسيط، لكن لو دققنا سنكتشف أنه خطأ كبير ولا يغتفر لأن فيه تضليلا للرأي العام خصوصا أنه زج فيه اسم ولي العهد”.
واحتفى الإعلام السعودي بخبر الفصل معتبرا أنه يجسد “دلالات مرتبطة بقيم الشفافية في التعامل بكل مصداقية ودقة مع كل خبر أو معلومة تتعلق بالمشاريع الوطنية الكبرى”.
وكان إعلاميون سعوديون قالوا إن تصريح ولي العهد لوكالة الانباء السعودية – في الثاني عشر من نوفمبر الماضي– والمختتم بتكليف وزير الإعلام بعقد مؤتمر دوري لمناقشة مستجدات أعمال الحكومة وتفعيل قنوات التواصل مع كافة الفئات في المجتمع والإجابة على الاستفسارات، يبرز العديد من الأسئلة حول التحدي القادم أمام الإعلام السعودي، مؤكدين أن التواصل والتجاوب بين المسؤول والمواطن يقضي على مصادر الإشاعات في المجتمع.
يذكر أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تحاول تنويع اقتصادها بعيدا عن إيرادات النفط بإقامة مشروعات جديدة وإتاحة فرص للاستثمار.